دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الرائدة في مجال حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التحدث عن سياسة الإفلات من العقاب خلال عقدين من حكم رئيس الوزراء الكمبودي هون سين، أثناء زيارة أوباما إلى كمبوديا الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يزور أوباما تايلاند وميانمار مطلع الأسبوع المقبل وكمبوديا يوم الإثنين لحضور قمة آسيان التي يستضيفها هون سين. وسيصبح أوباماأول رئيس أمريكي يزور كمبوديا. وقال براد آدامز،مدير قسم آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش :"في أول زيارة تاريخية له إلى كمبوديا،سيكون الرئيس أوباما في وضع فريد للمطالبة بشكل علني أن يقوم هون سين بإجراء إصلاحات حقيقية حتى يمكن أن يتمتع الشعب الكمبودي بنفس الحقوق والحريات التي يتخذها الأمريكيون كأمر مسلم به". وشارك آدامز في وضع تقرير لتوثيق حالات قتل نشطاء وساسة معارضين وصحفيين لم تحل من قبل السلطات الكمبودية على مدى العقدين الماضيين. ووفقا لهيومن رايتس ووتش،فإن أكثر من 300 شخص قتلوا في هجمات ذات دوافع سياسية منذ اتفاقيات باريس في عام 1991 والتي مهدت الطريق لكمبوديا كي تصبح ديمقراطية. وتزعم هيومن رايتش ووتش أن السلطات الكمبودية مسؤولة عن العديد من عمليات القتل التي لم يقدم مرتكبوها للمحاكمة حتي الآن. وقال آدامز "بدلا من ملاحقة المسؤولين عن عمليات القتل وانتهاكات أخرى خطيرة،قام رئيس الوزراء هون سين بترقيتهم ومكافأتهم". ويحمل التقرير عنوان "قل لهم إني أريد أن قتلهم"، وهو مقتبس من هينج بون هينج،النائب السابق لرئيس حراس هون سين،ردا على أسئلة حول دوره المزعوم في مقتل 16 شخصا خلال هجوم على زعيم المعارضة سام رينسي في عام 1997 . وأصبح هينج بون هينج نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الكمبودية.