يفتتح "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، غدا الأربعاء، جناحه في معرض الشارقة الدولي للكتاب، في مساهمة واسعة منه لتحقيق أهداف المعرض وترويج المطبوع الإماراتي والعربي والأجنبي، وذلك للفترة الواقعة بين السابع من نوفمبر الحالي والسابع عشر منه، في دورته الحادية والثلاثين للعام 2012. وأكّد المركز حضوره في المعرض بعرض إصداراته الحديثة من الكتب الأصيلة والمترجمة، ولاسيّما في المجالات الاستراتيجية، مثل كتاب "التطورات الاستراتيجية العالمية: رؤية استشرافية"، حيث تم فيه تشخيص مستقبل النظام العالمي والقوى الصاعدة والمنظّمات الدولية الفاعلة، والآثار المستقبلية للأزمة الاقتصادية العالمية، وكتاب آخر ذي أهمية بالغة يحمل عنوان "بناء الدولة: الخدمة العسكرية ودورها في تطوير الاقتصاد"، يستعرض فيه المؤلف الخطوات والتدابير التي أوجدتها إسرائيل من أجل استقطاب الأعمال والاستثمارات من الخارج، والآليات التي تعتمدها في هذا الصدد. ومن الإصدارات الحديثة التي ستعرض باللغتين العربية والإنجليزية: كتاب مرتكزات التعليم المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويتناول العوامل التي تؤثر حالياً في العملية التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل تحقيق أهدافها الوطنية ورؤيتها الاستراتيجية. ويشخص الكتاب العقبات الراهنة في نظام التعليم المدرسي، ويطرح أفكاراً وحلولاً لمعالجتها، ولتطوير مناهج التعليم وأساليبه، بما يتيح الاستثمار في الشباب الذين يمثلون شريحة عريضة. كما سيعرض كتاب الدولة الوطنية والإسلام في العالم العربي: نماذج مختارة، الذي يبحث إشكالية العلاقة بين الدولة الوطنية الحديثة والدين الإسلامي، ويحاول أن يستقصي طبيعة هذه الإشكالية من خلال تسليط الضوء على نماذج عربية مختلفة لتوضيح كيفية تعامل السلطة السياسية مع المؤسسة الدينية الرسمية وحركات الإسلام السياسي. كما تحتوي إصدارات المركز المتوافرة في جناحه بالمعرض على دراسات علمية محكَّمة باللغتين العربية والإنجليزية، وهي تتناول بالبحث والتحليل مختلف القضايا الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعلوماتية التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربية بصفة خاصة، والقضايا المتعلقة بالعالم العربي، وأهم المستجدات الإقليمية والعالمية بصفة عامة. كما يشمل جناح المركز في المعرض مجموعة سلاسل دراسات علمية محكّمة باللغتين العربية والإنجليزية أيضاً، متخصّصة في المجالات الاستراتيجية والأمنية، ومجالات التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول "مجلس التعاون لدول الخليج العربية" في حقول المعرفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن أبرز القضايا الدولية والفكرية والأحداث المثيرة للجدل على المستويين الإقليمي والدولي. ويذكر أن المعرض يفتح أبوابه على مدار عشرة أيام زاخرة بالأنشطة والفعاليات الثقافية وسط مشاركة محلية وعربية ودولية غير مسبوقة، بلغت 62 دولة منها 24 دولة تشارك للمرة الأولى، وتتضمن قائمة الدول المشاركة 22 دولة عربية، و40 دولة أجنبية، و924 داراً للنشر، في زيادة دولية تقترب من الضعف عن الدورة ال 30 التي أقيمت في العام الماضي.