زار السيد "بيتر ماورير" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر مالي والنيجر ليشهد عن قرب الأوضاع الإنسانية في هذين البلدين. وإلتقى السيد "ماورير" خلال فترة إقامته، بالسلطات على أرفع المستويات في النيجر ومالي، وبالمسؤولين في الصليب الأحمر النيجري والصليب الأحمر المالي. ومن بين القضايا ذات الأولوية التي تناولتها المناقشات: آثار النزاع على الصعيد الإنساني والعمليات التي تجريها اللجنة الدولية للصليب الأحمر تلبية للاحتياجات الهائلة للسكان. ويقول السيد "ماورير" : "إن الوضع الإنساني في شمال مالي يثير قلقاً كبيراً ولديه انعكاسات على بلدان أخرى في منطقة الساحل ومنها النيجر. وقد اضطر الآلاف إلى الفرار بسرعة من المعارك سواء نحو البلدان المجاورة مثل النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا أو إلى داخل مالي. ويجب أن تكون زيارتي مناسبة للفت الانتباه إلى السكان في هذه المنطقة الذين أضعفتهم الأزمات الغذائية المتعددة والنزاع المسلح المستعر في شمال مالي". وتواصل اللجنة الدولية منذ شهر يوليو توزيع المواد الغذائية في شمال مالي بهدف التوصل إلى مساعدة 000 420 شخص حتى نهاية العام. وهي تستمر في دعم مستشفى "غاو" ومراكز صحية محلية في شمال البلاد من خلال تزويدها بالأدوية والمعدات الطبية. وتأتي زيارة السيد "ماورير" بعد النداء الثاني (25 مليون فرنك سويسري بما يعادل أكثر من 20 مليون يورو) الذي وجهته اللجنة الدولية إلى المانحين في شهر سبتمبر من أجل تمويل عملياتها الإنسانية في شمال مالي وفي المنطقة عموماً. ويضيف السيد "ماورير" قائلاً : " من المؤسف أن الأموال المتوفرة حالياً لا تكفي لدعم تقديم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المتضررين من هذه الأزمة." وتنشط اللجنة الدولية للصليب الأحمر في "نيامي" و"أغاديز" في النيجر، وفي "باماكو" و"غاو" وموبتي" في مالي . كما تبقي على حضور دائم في "كيدال" و"تومبوكتو".