قال الوزير شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، خلال كلمته فى المنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد فى شرم الشيخ، إن محاربة الفساد واحدة من القضايا التى وافقت عليها الدول الإفريقية فى الأجندة التى اعتمدها الاتحاد الإفريقي، كخطة عمل للقارة حتى 2063، مؤكدًا أنه لا سبيل لتجاوز عقبة الفساد إلا بجهود إصلاحية حقيقية وإرادة قوية. وأكد الوزير سيف الدين أن انعقاد المنتدى فى مصر يؤكد عمق ومتانة العلاقات المصرية - الإفريقية، كما يعكس إدراك مصر لحتمية العمل المشترك جنبا إلى جنب مع أشقائها من الدول الإفريقية، لمواجهة تحديات التنمية والاستقرار داخل القارة، انطلاقا من قناعتها بوحدة التاريخ والمصير بين أبناء القارة الإفريقية، كما يعد امتدادا للدور الذى بدأ منذ عقود فى دعم كفاح دول إفريقيا ونضالها من أجل الحرية والتقدم، فضلا عن جهود تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية وإصلاح الاتحاد الإفريقي. وأضاف رئيس هيئة الرقابة الإدارية، أنه على الرغم مما حققته دول القارة الإفريقية من نجاحات فى كل المجالات المختلفة، فقد عانت شعوب بعض دولها كثيرا من ضياع مقدراتها وأحلامها نحو مستقبل أفضل، وبات الفساد هو العدو الأكبر، الذى تقدر خسائره بمليارات الدولارات سنويا، مما يمثل تحديا هائلا أمام جهود التنمية والاستقرار. وأشار رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أطلق الإستراتيجية الوطنية، وتفعيل الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد من أجل تعزيز قيم الشفافية والنزاهة، كما اشتمل الدستور على باب كامل من أجل إلزام الدولة بمكافحة الفساد، كما أن مصر وقعت العديد من مذكرات التفاهم والبروتوكولات مع الكثير من المنظمات الإفريقية والدولية المعنية بمواجهة الفساد.