شدد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية على "ضرورة تحقيق تضافر وتكاتف وتنسيق وتعاون عربى على أعلى الدرجات ينحى فيه أي خلاف جانباً للتركيز على وضع هذه القضية التي تتعرض لمخاطر التصفية الحقيقية والتي قد نضطر لمواجهة تحديات كبرى بشأنها خلال الأشهر المقبلة ". وأكد- فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذى عقد اليوم على مستوى وزراء الخارجية العرب بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس ( أبو مازن )الدعم العربي للقضية الفلسطينية وركائزها المعروفة ثابت وراسخ لا يتزعزع منبها الى أن الجامعة العربية ستظل مركزاً للإرادة الجماعية للدول الأعضاء في وقوفها مع الحق الفلسطيني ودفاعها عنه وحملها لرايته .
وأشار أبو الغيط الى الظرف البالغ الدقة الذى تمر به القضية الفلسطينية التى وصفها بأنها قضية العرب الأولى والمركزية ,وقال إننا نعى جميعاً خطورته وتداعياته المحتملة.
ولفت الى أن دعم صمود الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة ما يتعرض له في المرحلة الحالية من تضييقات تحمله أعباء فوق عبء الاحتلال البغيض، وضغوط اقتصادية تُضاف إلى ما يواجهه من صنوف القمع والاضطهاد اليومي.. هو حق له، وواجب على العرب داعيا الى تنشيط التحرك العربي في هذه المرحلة الدقيقة لمواجهة مساعٍ غير مسبوقة من جانب دولة الاحتلال، تساندها وتدعمها الولاياتالمتحدة، بهدف تقنين أوضاع غير قانونية، وشرعنة واقع غير شرعي معربا عن أسفه لأن هناك بعض الدول في العالم التي سارت في ركاب هذه الموجة والتى قامت بافتتاح مكاتب تمثيلية لها في القدسالمحتلة، بالمخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الواضحة في هذا الخصوص وقال : ينبغي أن تصل رسالتنا لهذه الدول بأن مواقفهم محل رصد وتسجيل .. وانتقاد واستهجان.. وهي تؤثر على علاقاتهم بالدول العربية جمعياً .
ومن جهته ,دعا أحمد عيسى عوض، وزير الخارجية الصومالي فى كلمته التى افتتح بها بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري إلى تعاون جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لوضع آليات لإنقاذ القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة حساسة .
وقال "إن القضية الفلسطينية تكاد تضيع على مرمى مسامعنا وأبصارنا وتواجه أكبر خطر ويعاني الشعب الفلسطيني من الظلم والقهر ".وحث"عوض" ، المجتمع الدولي على الوقوف على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني موضحا أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة ويجب إنقاذها، مشيرا إلى أن الشعوب العربية "لن ترحم تخاذلنا نحوها ".