الرابطة حلقة الوصل بين الأندية واتحاد الكرة بقرارات وليس توصيات يشهد الموسم الكروى الجديد فى مصر، ظهورا فعليا لرابطة الأندية، وتأمل الجماهير أن ترى تحسنا كبيرا، على جميع المستويات التنظيمية، من قبل تلك الرابطة، مثلما يحدث فى كل دول العالم التى تطبق دورى المحترفين. "الأهرام العربي" التقت المهندس محمود الشامى رئيس الرابطة الذى كشف الأدوار الرئيسة والمهمة للرابطة فى الموسم الجديد، وقد أكد أن الدورى المصرى أصبح تحت سيطرتها، وأن الموسم 2019/2018 هو النقلة الأهم للكرة المصرية فى عالم الاحتراف. فى البداية ما دور الرابطة.. لأن الأوراق ما زالت مبعثرة لدى الجماهير؟ الرابطة لا تمثل رفاهية اجتماعية فى المناطق التى تطبق دورى المحترفين مثل أوروبا أو المنطقة العربية، التى بدأت منذ سنوات طويلة فى تطبيق دورى المحترفين، بل لها الدور الرئيسى فى إدارة مسئولية الدورى الممتاز من الألف إلى الياء، وهو ما يتم تطبيقه على أرض الواقع فى مصر فى الوضع الحالي، فقراراتنا ملزمة وليست توصيات، وفيما يخص شكل المسابقة ومصروفاتها وإيراداتها ستكون تحت إدارة الرابطة، ويجب أن يعلم الكثيرون أن الدور الفاعل سيظهر مع الموسم الجديد، لأننا ظهرنا فى وقت متأخر من الموسم المنصرم. يرى البعض أن تأسيس الرابطة مجرد شكليات.. والكلمة العليا لاتحاد الكرة؟ هذا الكلام خاطىء وليس له أساس من الصحة، فالرابطة تعد حلقة الوصل بين الأندية واتحاد الكرة بقرارات وليست توصيات، وهناك بورتوكول بين الرابطة واتحاد الكرة، فإدارة المسابقات حق خاص بالرابطة، وشئون اللاعبين والحكام خاص بالاتحاد، وأود توضيح أكثر فى هذا الشأن أن إدارة ملف المسابقة تحت إدارة ثروت سويلم بصفته عضو مجلس إدارة الرابطة وليس بصفته مديرًا تنفيذيًا للاتحاد، والخطابات التى ستخرج من الرابطة ستكون بتوقيع المدير التنفيذى للرابطة. أفهم من كلامك أنكم من سيقوم بتوقيع العقوبات على اللاعبين والأجهزة فى الموسم الجديد؟ هذا الأمر يخصنا فى المقام الأول، نحن من سنوقع العقوبات ونحددها وليست لجنة المسابقات، كما كان يحدث من قبل، وأؤكد مرة أخرى، هذا الملف من اختصاص رابطة الأندية المحترفة. وبعد تطبيق العقوبات.. ما الأمور التى ستخرج للنور وسيلمسها الجمهور؟ هناك جوائز أسبوعية وشهرية للأفضل من اللاعبين والمدربين، وكذلك جائزة الأفضل فى نهاية الموسم، كما يحدث فى معظم الدوريات العالمية. هل من الممكن أن نرى الرابطة فى مصر تنظم بطولات تابعة لها؟ بكل تأكيد سترى المواسم المقبلة تنظيم بطولة كأس رابطة الأندية المحترفة، تم استحداثها لتكون أحد الروافد الجديدة لتعظيم الموارد المالية لأندية الدورى وإنعاش خزائنها من خلال تسويق مباريات البطولة أسوة بمباريات الدورى، وهناك تنسيق بين رابطة الأندية المحترفة وأندية الدورى الممتاز ال18، من أجل إعداد لائحة البطولة الجديدة، وتحديد جوائزها المالية، وهو ما سيتم الانتهاء منه خلال الفترة المقبلة. وماذا عن بيع الحقوق الإعلانية والفضائية؟ من أهم شئون روابط الأندية هى بيع الحقوق الإعلانية والفضائية بشكل مجمع، وهذا الملف موجود على طاولة المناقشات داخل الأندية، وهناك أمر يسهل علينا تحقيق الصالح العام لهذه الأندية يتمثل فى ارتباط ٪85 من الأندية بعقود رعاية وبث فضائى مع شركة راعية واحدة وهى الراعية أيضا لاتحاد الكرة. وماذا عن عودة الجماهير؟ حضور الجماهير سيكون للفريق صاحب الملعب فقط، وتكون بنسبة ٪10 من سعة الملعب، و الحضور الجماهيرى سيكون ببطاقة خاصة بكل مشجع، كما سيتم حجز التذاكر عن طريق المواقع الإلكترونية، وذلك لسهولة تحديد أى خارج عن النص وتوقيع عقوبات قاسية على أى مشاغب لعودة المدرجات فى مصر إلى صورتها الطبيعية. متى تتوقف الأزمات ونرى رابطة ناجحة؟ يجب أن نعلم أن الظروف التى كانت تحيط بالرياضة فى مصر، كانت جميعها عكس التيار، فنحن نأتى لتنظيم مسابقة تلعب منذ 7 سنوات بدون جمهور، بالإضافة لسياسة العشوائية فى قارة إفريقيا بشكل عام ومصر بشكل خاص، وعدم الربط بين المسابقات، فمثلُا فى أوروبا ترى جميع المسابقات تلعب مع بداية أغسطس وتنتهى فى مايو فى العام المقبل، بما فيها المسابقات القارية، ولكن فى إفريقيا الأمور مختلفة جزئيا وكليًا. هل للرابطة دور فى اختيار ملاعب مسابقة الدوري؟ نعم، نحن نتشاور جميعًا فى الأمر داخل أروقة اتحاد الكرة، الرابطة تمثل الأندية، ومسألة الملاعب التى ستختارها بالطبع أمر يخصنا ويهمنا، ولذلك نضع اقتراحاتنا وتصوراتنا. وما سبب اعتراضك على قائمة الانتظار التى أعدها اتحاد الكرة؟ قائمة الانتظار المفتوحة مصيبة وكارثة كبيرة على الكرة المصرية، ومخالفة لتعليمات الاتحاد الدولى، لأنها تعطى الحق لأى ناد فى شراء أى عدد من اللاعبين، والإبقاء عليهم دون قيدهم ومنحهم ٪50 من المستحقات فقط، وهو ما يخالف اللوائح، فهذا ليس مبررا من أن القوائم 25 لاعبا فقط، كما يدعى البعض معظم أندية الدورى فى الموسم الماضي، لم تعط الفرصة لأكثر من 21 لاعبا فى المشاركة فى مسابقتى الدورى والكأس.