تنتظر السفينة "لايفلاين" الأربعاء السماح لها بالرسو في مالطا وعلى متنها 233 مهاجرا اعلنت ست دول اوروبية بينها ايطاليا وفرنسا موافقتها على استقبالهم، كما اعلن رئيس الوزراء الايطالي والرئيس الفرنسي. وكانت مالطا وافقت على استقبال السفينة "لايفلاين" التي رفضت ايطاليا السماح لها بالرسو على شواطئها، مع اتفاق على توزيع المهاجرين على الدول المتطوعة. وبين هذه الدول البرتغال. لكن الحكومة المالطية اعلنت في بيان انه اذا وصلت السفينة الى الجزيرة، فستقوم السلطات بالتحقيق وباتخاذ اجراءات ضدها "لتجاهلها تعليمات اعطتها السلطات الايطالية طبقا للقواعد الدولية". وصرح وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني من جهته أنه اتفق مع موسكات على أن يتم التدقيق في وضع السفينة "للتأكد من هويتها ومن احترام طاقمها قواعد القانون الدولي". وكتبت المنظمة غير الحكومية "لايفلاين" في تغريدة على تويتر "تلقينا رسالة من مالطا عند الساعة 18:00 (16:00 بتوقيت جرينتش) تفيد انه لن يسمح لنا بدخول المياه الاقليمية. لذلك لا يمكننا تأكيد ما كتب في وسائل الاعلام". وامضى المهاجرون على متن "لايفلاين" ليل الثلاثاء الأربعاء في أجواء الحر وفي ظروف صحية تتراجع منذ اسبوع على متن السفينة التي يبلغ طولها حوالى 30 مترا وتنتظر على بعد حوالى 48 كيلومترا عن سواحل الجزيرة المتوسطية. وقال رئيس الحكومة الايطالية جوزيبي كونتي في بيان "تحدثت الى رئيس الوزراء (المالطي جوزف) هاتفيا. السفينة سترسو في مالطا"، موضحا أن "ايطاليا ستستقبل جزءا من المهاجرين".لكنه لم يوضح متى سيسمح للسفينة التي تبحث عن مرفأ منذ اسبوع، بالرسو في مالطا ولا عدد المهاجرين الذين ستتكفل بهم ايطاليا. من جهته، صرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي في روما بعد زيارة للبابا فرنسيس أن المهاجرين سيتوزعون على ست دول أي "بضع عشرات في كل بلد".واتهم ماكرون المنظمة غير الحكومية الألمانية التي "تدخلت مخالفة كل القواعد وخفر السواحل الليبي" وقامت بذلك "بخدمة مصالح المهربين".وأضاف "لا يمكننا ان نقبل لفترة طويلة هذا الوضع لأنه باسم العمل الانساني لان هذا يعني أنه ليست هناك أي مراقبة. في نهاية المطاف نخدم مصالح المهربين عبر خفض كلفة العبور".