شهدت مصر عدة احتفالات بمئوية ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث بدأت الاحتفالات من كلية الحقوق جامعة عين شمس، بحضور وفد من شرطة دبي يمثله اللواء محمد بن فهد مساعد القائد العام لشرطة دبي، ورئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، والدكتور عيسي محمد عبد اللطيف المستشار الفني لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، ونخبة من شيوخ القانون في مصر والوطن العربي، من أعضاء هيئة التدريس بكلية الحقوق. وأكد الدكتو عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، على أن الشيخ زايد قائد استثنائي كرّس حياته لإسعاد شعبه وخدمة القضايا العربية علي مدى قرن من الكفاح والعطاء. ومن جانبه أعرب اللواء محمد بن فهد مساعد القائد العام لشرطة دبي ورئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، عن بالغ سعادته باختيار مصر بلد الأمن والأمان مهد الحضارات بأن تكون أولي الدول التي تنطلق من خلالها أول ندوة للاحتفال بمئوية زايد. وأعرب الدكتور فتحي الشرقاوي نائب رئيس الجامعة، عن سعادته بأن عام 2018 في دولة الإمارات «عام زايد»، هو مناسبة لتجديد العهد للسير على خطي القائد المؤسس زايد الخير رحمه الله. وأعرب الدكتور ناجي عبد المؤمن عميد كلية الحقوق، عن فخره واعتزازه باختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لمصر، وتحديدا كلية الحقوق لكي تحتضن أولى فاعليات الإحتفال بمئوية ميلاد سمو الشيخ زايد آل نهيان، حيث تقرر الاحتفاء بمئوية زايد في أكثر من 80 دولة حول العالم ومصر هي الأولي، من بين كل هذه الدول لما لها مكانه في قلب سمو الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه؛ بوصفه رمزا للوطنية وحب الوطن، فإن زايد المؤسس، لم يكن قائداً عظيما فحسب، بل كان أبا حقيقيا، منحه الله البصيرة والحكمة والعزيمة الماضية. كما أكد المستشار جمال ندا رئيس مجلس الدولة الاسبق بأن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه ، قائد ملهم استطاع بناء دولة عصرية موحدة وقوية خلال سنوات قليلة ينعم أبناؤها بالأمن والأمان ورغد العيش. كما احتفلت مكتبة الإسكندرية، أمس الثلاثاء، بالذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، أكاديمية شرطة دبي، ومؤسسة زايد الدولية للبيئة بحضور قيادات محافظة الإسكندرية، وسفير الإماراتبالقاهرة جمعة مبارك. وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الشيخ زايد رجل ملأ الدنيا وشغل الناس لأنه لم يكن أبدًا طرفًا في صراع، ورغم ذلك كان دائمًا جزءًا من الحل بحكمته ورأيه السديد، ولذلك أحبه الغرب ولقبوه بحكيم العرب. بينما قال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن الشيخ زايد ساهم بإنجازاته العديدة والمتفردة على المستوى العربي والإقليمي، كما حرص على ان تكون الإمارات مثالًا عالميًا يحتذى به. كما قال جمعة مبارك سفير دولة الإمارات في القاهرة أن الشيخ زايد آل نهيان قد أوصى أبناءه على مصر بقوله"نهضة مصر هي نهضة لجميع العرب"، وأن نهضة مصر هي مسئولية جميع البلدان العربية، وأنه هناك استمرار للعطاء والدعم، وأن الزيارات المتبادلة بين القادة هي دليل على توافق الرؤى. وأوضح السفير أن الحديث عن الشيخ زايد آل نهيان لا يمكن فصله عن دوره وروابطه بالدول العربية، وأن مصر كانت من اول الدول التي دعمت إقامة الاتحاد الإماراتي، والإمارات قدمت كل مجهودها لدعم مصر في حربها في أكتوبر 1973، وقال جملته الشهيرة"البترول ليس أغلى من دم الإنسان". وأضاف أن إطلاق الإمارات هذا العام باسم الشيخ زايد، في مئوية ميلاده، لكي يتم الاحتفال بجميع إنجازاته، وتكوينه الأساس المشترك بين روابط الإمارات، وقد كان دائما يقتنع أنه لا قيمة للمال إلا إذا يتم استثمارها من أجل الشعب، ومن هذا حقق انجازات في التنمية والتعليم، وقد أبهر العالم بجميع إنجازاته، وقد ارتفعت مستوى المعيشة في عهده، وأصبحت دولة عصرية تنافس العالم. وذكر أنه أصبح رمز العمل الإنساني، وقد قام ببناء مدن سكانية وإصلاح الأراضي الزراعية والمستشفيات، دعم إنشاء مكتبة الإسكندرية بمبلغ 20مليون دولار. ويذكر أن الشيخ زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة هو مؤسس دولة الإمارات العربية وأول رئيس لها، وقد ولد الشيخ زايد في 1ديسمبر 1918 في مدينة أبوظبي، وقد تولى حكم مدينة العين لإمارة أبوظبي، وحقق إنجازات كبيرة مثل افتتاح أول مدرسة فيها سنة 1959، قام بانشاء شبكة طرق ومستشفى وسوق تجاري، وقد تولى حكم إمارة أبوظبي في 1966. وكانت الإمارات قد أعلنت عن عام 2018 "عام زايد" بمناسبة ذكرى مرور مائة سنة على ميلاد الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإبراز دوره في تأسيس وبناء ونهضة الدولة إلى جانب إنجازاته إقليميًا وعالميًا، وتجسيد مكانته الاستثنائية والفريدة محليًا وعربيًا ودوليًا.