يقوم الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بعد غدا السبت بافتتاح مشروع "تطوير وترميم جزيرة فرعون" بمدينة "طابا" بجنوبسيناء، لافتتاحها أمام الزيارة الدولية والمحلية بعد انتهاء مشروع تطوير الجزيرة بالكامل بتكلفة بلغت حوالى 20 مليون جنيه. يرافق رئيس الوزراء الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار وهشام زعزوع وزير السياحة ومحافظ جنوبسيناء. وقال د.إبراهيم إن افتتاح جزيرة فرعون بطابا يأتي ضمن خطة لافتتاح العديد من المواقع الأثرية والسياحية بعدد من محافظات مصر خلال الشهور القليلة القادمة مع بداية الموسم السياحى الجديد لمصر، الذى يبدأ أكتوبر المقبل كعامل جذب جديد للحركة السياحية إلى مصر ورسالة لجميع شعوب العالم، تؤكد أن مصر بلد أمنه مستقرة وترحب بزائريها من مختلف أنحاء العالم المولع بحضارة وتاريخ مصر. ونوه الدكتور .محمد إبراهيم وزير الآثار إلى أن الفترة الحالية وعلى مدى الشهرين المقبلين أكتوبر ونوفمبر، ستشهد افتتاح وإعادة افتتاح عدة مواقع أثرية جديدة فى طابا والجيزة بمنطقة هضبة الهرم ورفع كفاءة المنطقة بالخدمات وتمهيد طريق الزيارة ولوحات إرشادية وخدمات للزائرين وافتتاح خمس مقابر جديدة بالمنطقة للزيارة. كما ستشهد الفترة القادمة افتتاح معبد "هيبس" بالوادى الجديد منتصف شهر أكتوبر المقبل أمام الزيارة الدولية بعد انتهاء مشروع الترميم والتطوير للمعبد والمنطقة المحيطة، وافتتاح متحف المجوهرات بالإسكندرية، وافتتاح متحف أثار السويس للجمهور خلال الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة 24 أكتوبر المقبل. لافتًا إلى أن خطة وزارة الآثار بدأت بإعادة افتتاح ثلاث مواقع أثرية جديدة بمنطقة سقارة الأثرية الخميس الماضى أمام السياحة الدولية والمصرية كان لها مردود إعلامى كبير على مستوى وسائل الإعلام الدولية والمحلية، وشملت إعادة افتتاح "السرابيوم" مقر دفن الثور المقدس "آبيس"، إضافة إلي مقبرتي "ميروروكا" و"بتاح حتب"، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتي استمرت لعدة سنوات. وقال وزير الآثار إن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء سيفتتح مشروع تطوير وترميم جزيرة فرعون بمدينة طابا أمام السياحة الدولية والمحلية، ويتفقد الموقع ويستمع إلى شرح حول مشروع التطوير والترميم للجزيرة، وما تضم من مواقع أثرية أهمها قلعة صلاح الدين، والانتهاء من البنية التحتية للجزيرة من كهرباء وشبكة مياه، وعمل مارينا لنقل الزائرين بالمراكب السياحية، إضافة إلي وضع اللوحات الإرشادية والمرافق الخاصة بالزائرين وتنفيذ اكبر مشروع لإضاءة الجزيرة ليسمح بالزيارة السياحية ليلا. وأكد الدكتور محمد إبراهيم أن مدينة طابا تنعم بالعديد من المقومات والتي تجعلها محط إقبال العديد من السائحين من مختلف أنحاء العالم حيث توافر جميع أنواع السياحة بها من ترفيهية وثقافية وسياحة السفاري وسياحة أثرية فريدة ومتميزة. وتتمثل السياحة الثقافية فى قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون, والسياحة الترفيهية، حيث أجمل الشعب المرجانية حول الجزيرة لرياضة الغوص والأنشطة البحرية المتعددة, وسياحة السفارى لزيارة الأودية قرب طابا مثل وادي طويبة الذى يحوى نقوش أثرية لحضارات تعاقبت على أرض سيناء منها نقوش للعرب الأنباط منذ القرن الثانى قبل الميلاد ونقوش عربية, كما يشكل الطريق من طابا إلى النقب لوحة فنية من المنحوتات الطبيعية التى شكلتها عوامل التعرية. كما شمل مشروع تطوير وترميم القلعة ترميم السور الخارجى للقلعة وإظهار المناطق المكتشفة به وحمايته من عوامل النحر والانهيار بواسطة أمواج البحر الشديدة فى فصل الشتاء والتى تصل إلى داخل الجزيرة نفسها وعمل لوحات إرشادية مزودة بالمادة العلمية وتأمين الصعود للقلعة وخطة إضاءة تحول الجزيرة لمدينة مرئية رائعة تتلالا ليلاً عبر السعودية والأردن وفلسطين المحتلة ومصر تتيح زيارة القلعة ليلاً وزيادة الأنشطة الثقافية بها كما يشمل التطوير خدمات حول القلعة وبرجولات خشبية لراحة الزائرين. ويذكر أن هيئة الآثار المصرية ومن بعدها المجلس الأعلى للآثار ووزارة الآثار قد قامت بأعمال عديدة فى طابا منذ عام 1985 وحتى الآن , فى مقدمتها مشروع ترميم شامل لقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون وأعمال حفريات أسفرت عن كشف آثار هامة ولوحات تأسيسية أكدت بناء القلعة فى عهد صلاح الدين ودورها الحضارى .