هبط اليورو اليوم الاثنين مسجلا أدنى مستوى في ستة أشهر مقابل الين بعد أن أشارت نتائج الانتخابات الإيطالية إلى أداء فاق التوقعات للأحزاب المتشككة في اليورو في حين لم يحقق أي من التكتلات الحزبية الكبرى أغلبية واضحة. ويواجه ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو الآن فترة طويلة من عدم الاستقرار السياسي بعدما أفرزت الانتخابات برلمانا بلا أغلبية لفظ منه الناخبون الأحزاب التقليدية وصوتوا بأعداد كبيرة لصالح أحزاب يمينية. وهبط اليورو 0.3 بالمئة وجرى تداوله عند 1.2282 دولار متجها صوب أدنى مستوى في سبعة أسابيع البالغ 1.21545 الذي لامسه يوم الخميس. ومقابل العملة اليابانية، انخفضت العملة الأوروبية الموحدة إلى 129.35 ين، وهو أدنى مستوى منذ أواخر أغسطس/ آب. وحققت القوى المعادية لهيئات النظام والمشككة في الاتحاد الأوروبي واليمينية المتطرفة اختراقا تاريخيا في الانتخابات التشريعية الإيطالية أمس الأحد بفوزها بالغالبية من حيث عدد الأصوات وعدد المقاعد، ما يبدل تماما المشهد السياسي في البلد ويضعه أمام مستقبل غامض.وكتبت صحيفة "لا ستامبا" ملخصة الوضع في افتتاحيتها "لأول مرة في أوروبا، تفوز القوى المعادية لهيئات النظام". وشهد الانتخابات البرلمانية أمس الأحد، منافسة بين رئيس الوزراء الاسبق سيلفيو برلسكوني العائد إلى الساحة السياسية، وحركة النجوم الخمسة المناهضة للمؤسسات. وبحسب النتائج الجزئية بعد فرز الأصوات في ثلثي مراكز الاقتراع، فإن التحالف المؤلف من حزب "فورزا إيطاليا" برئاسة برلوسكوني وحزب الرابطة وحزب "فراتيلي ديتاليا" (أشقاء إيطاليا) الصغير يحصل على حوالى 37% من الأصوات.لكن مع التدقيق في توزيع الأصوات داخل هذا التحالف، يتبين أن حزب "الرابطة" برئاسة ماتيو سالفيني، وهو حزب مشكك في الاتحاد الأوروبي ومعاد للهجرة متحالف مع حزب مارين لوبن في أوروبا، هو الذي يتصدر.وفي حال فوز هذا التحالف من حيث عدد المقاعد، سيكون من حق سالفيني الذي وعد بطرد مئات آلاف المهاجرين "غير القانونيين"، المطالبة برئاسة الحكومة.من جانبها، حققت "حركة النجوم الخمس" المعادية لهيئات السلطة اختراقا تاريخيا بحصولها على ما يقارب 32% من الأصوات، ما يجعل منها الحزب الأول في إيطاليا بعد بضعة أشهر على تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي ووصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكانت رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي مارين لوبن علقت مساء الأحد على تويتر أن "الاتحاد الأوروبي سيقضي أمسية سيئة".ولم تخطئ في توقعاتها على ضوء أولى النتائج الجزئية والتقديرات التي أوردتها الشبكات التليفزيونية الإيطالية.