المصريون بكندا يقررون إنشاء متحف ضخم للآثار المصرية

تحت رعاية وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، قام وفد شبابي من أبناء المصريين في كندا، بزيارة ظهر اليوم إلى المتحف المصري في ميدان التحرير وسط القاهرة، وذلك ضمن مشاركتهم في ملتقى شباب المصريين بالخارج لأبناء الجيلين الثاني والثالث.
وقام الشباب بجولة تفقدية داخل المتحف وشاهدوا عددًا كبيرًا من التماثيل والقطع الأثرية الفرعونية النادرة الثمينة، كما استمعوا إلى شرح أحد المرشدين الأثريين عن تاريخ تلك القطع وكيفية الحصول عليها واقتنائها.
من جانبه قال القمص أنجيلوس سعد، كاهن كنيسة العذراء مريم والقديس إثناسيوس بكندا ورئيس مجلس إدارة المركز القبطي هناك، والذي كان مصاحبًا للوفد الشبابي، إنهم بصدد إنشاء متحف قبطي كبير في كندا للتعريف بالحضارة المصرية عبر مختلف العصور، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة لاقت ترحيبًا كبيرًا من وزارة الآثار بعد التواصل معها بل وأنها أبدت استعدادها لتقديم كافة التسهيلات حتى يدخل المتحف حيز التنفيذ.
وأوضح الأب أنجيلوس إلى أن "الهدف من وراء تلك الجولات السياحية لأبنائنا في مصر ليس فقط مجرد الترفيه، وإنما الرغبة في تنمية حب مصر لديهم لأنها الوطن الأم وتعزيز شعورهم بالانتماء إليها، فضلًا عن استفادتهم التعليمية البالغة في هذا المجال فيما يتعلق بالمناهج التي يدرسونها في كندا".
هذا وأثنى الجميع على عظمة المتحف ورونقه وطرازه المعماري وكذلك حسن التنظيم والاستقبال، فضلاً عن إعجابهم الشديد بكل ما شاهدوه من تماثيل وقطع أثرية.
وفي ختام جولة اليوم، أكد القمص أنجيلوس أنهم يعملون على قدم وساق لحث المصريين بكندا على النزول بكثافة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا إلى أنهم سيقومون بتوفير حافلات لنقل جميع الناخبين من أبناء الوطن بكل أطيافه إلى مراكز الاقتراع للتيسير عليهم أثناء عملية التصويت.
وجدير بالذكر أن البرنامج السياحي المخطط لهذا الوفد يتضمن في الأيام اللاحقة زيارة المتحف الثقافي القبطي، ومنطقة خان الخليلي وشارع المعز ووكالة الغوري، ومستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، ومستشفى أبو الريش للأطفال، علاوة على زيارة الأماكن السياحية والأثرية بمدينتي الأقصر وأسوان.
ومن المقرر أن تنظم وزارة الهجرة لهم أيضًا دورة في الأمن القومي بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وذلك لتوعيتهم وتثقيفهم فيما يتعلق بالأمن القومي المصري ومجريات الأمور على الساحة السياسية الإقليمية والعالمية في الوقت الراهن.