ناقشت الجلسة الثامنة من جلسات "مؤتمر مصر تستطيع بأبناء النيل" بمدينة الأقصر الاستثمار والشركات المحلية والدولية في مجالات المياه، برئاسة الدكتور سعد نصار، وتحدث في الجلسة الدكتور أيمن عياد والدكتور سعيد نوار، والدكتور منصور المتبولى. قال د أيمن عباد، مدير محفظة الاتحاد الأوروبي للتعاون في المياه والمرافقات، إن نسبة تغطية مياه الشرب تصل إلى 98% في مصر ونسبة الفواقد تصل إلى 33% ونسبة تغطية الصرف الصحي تبلغ 60% وتصل نسبة تغطية الصرف الصحي للقرى 15%. وأكد عياد أهمية تقليل الفواقد وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية، وأضاف أن الأرقام التقديرية لمشروعات قطاع المياه تصل إلى 900 مليار جنيه في المجالات المختلفة المتعلقة بالمياه، وأضاف أن مشاركة القطاع الخاص أصبح أمراً شديد الأهمية ويحدث في شتى البلاد حول العالم. وأضاف الدكتور عياد أن أهم الحلول المطروحة لحل مشاكل المياه هي وجود هيكل مؤسسي وتشريعي على نحو شامل، وتنمية القدرات التخطيطية، وبناء القدرات، والاستثمار من القطاع الخاص ووجود إستراتيجية شاملة تضم كل الأطراف الرئيسية ويجب كذلك توطين الصناعة. وقال الدكتور سعيد نوار زميل جامعة جنت في بلجيكا، إنه من المتوقع أن يصل سكان العالم لتسعة مليارات نسمة بحلول العام 2050، وتناول مسألة التكنولوجيات المتعلقة بالزراعة بخاصة التكنولوجيا الجديدة وهي الاستشعار عن قرب والتي تعد أقل تكلفة من الأساليب الأخرى. وأكد نوار أهمية الاستفادة من تلك التكنولوجيات في المجال الزراعي في مصر، وأضاف أن من ضمن مميزات الزراعة الرقمية هو الحصول على الإنتاج الأمثل والأكبر والحصول على أعلى معايير الجودة، وخفض الأثار البيئية، وتقليل المخاطر، ومعلومات تطور على نحو سريع ومستمر. وقال أن أحد أهم سبل النجاح في التكنولوجيات الزراعية هي وجود التكنولوجيات المطلوبة والمعلومات الثرية وبإدارة تستطيع الاستفادة من كل الموارد على أكمل وجه. وقال الدكتور منصور المتبولي، عميد معهد الأسماك بجامعة فيينا للطب البيطرى، إن هناك اهتماما حول العالم بالثروة السمكية، في مصر ونصيب الفرد من السمك يبلغ ما بين 15 و17 كيلو، وتعد هذه نسبة مرتفعة بالمقارنة بالدول الأخرى وأغلب دول العالم بدأت في تخفيض الصيد والعمل على زيادة الاستزراع السمكي. وأضاف المتبولي أن مصر تملك أعلى عوائد للأسماك بقيمة سوقية تبلغ 2.2 مليار جنيه وهي النسبة الأعلى ما بين كل الدول الإفريقية، بانتاج ما يقرب من 1.5 مليار طن. وأضاف أن مصر تأتي في المرتبة التاسعة بين دول العالم في الإنتاج السمكي. وأشار إلى أن الاستزراع السمكي لا يتعارض مع الري الزراعي، وأن المياه أصبحت موردا مهما جدا حول العالم، وقال إن العالم حاليا يتجه إلى استخدام المياه في الاستزراع السمكي أولا ثم الزراعة حيث إن المياه التي تستخدم في الاستزراع السمكي تحتوي على 70% من المواد المستخدمة في الأسمدة التي تفيد المحاصيل المختلفة، والهدف الأساسي أن تصل مصر للاكتفاء الذاتي من الأسماك.