زيارة وزير خارجية فرنسا لمصر..علاقات "تاريخية" وآفاق "واسعة" بعد ثورة يناير

يتوجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد ظهر غد الإثنين إلى القاهرة فى زيارة رسمية تستغرق يومين يستقبله خلالها الرئيس محمد مرسى بعد غد الثلاثاء.
وتعد زيارة فابيوس إلى القاهرة هى الأولى بالنسبة لمسئول فرنسى رفيع المستوى منذ إنتخاب الرئيس مرسى على رأس الدولة فى شهر يونيو الماضى ليكون أول رئيس لمصر منتخب ديمقراطيا فى مرحلة ما بعد ثورة يناير..كما تعد زيارة فابيوس هى الأولى بالنسبة له إلى مصر منذ توليه مهام منصبه فى الحكومة الفرنسية الجديدة فى مايو الماضى بعد وصول التيار اليسارى إلى الحكم فى البلاد.
وقالت مصادر دبلوماسية فرنسية أن المباحثات المصرية-الفرنسية ستتركز على عملية الانتقال التى تتواصل فى مصر وسبل تعزيز التعاون المشترك فى المجالات شتى بالاضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية "حيث تستعيد مصر حاليا مكانها البارز الذى يليق بها".
وأوضحت أن الجانبين المصرى والفرنسي سيبحثان بشكل أساسى الأزمة السورية الراهنة "إذ تتقاسم القاهرة وباريس الأهداف ذاتها"..مشيرة إلى أن رئيس الدبلوماسية الفرنسية سيعقد خلال زيارته إلى القاهرة لقاءات مع كل من نظيره المصرى محمد كامل عمرو والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى حيث سيتم مناقشة الوضع فى سوريا بشكل خاص.
وأضافت أن الوزير فابيوس سيلتقى أيضا مع فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب قبل أن يعقد إجتماعات مع عدد من الشخصيات السياسية وممثلى المجتمع المدنى الذين كانوا أبرز الفاعلين منذ إنطلاق ثورة " 25 يناير".
كما يلتقى وزير خارجية فرنسا أيضا خلال تواجده بالقاهرة مع الجالية الفرنسية وكذلك ممثلى الشركات الفرنسية الذى يسهمون فى الديناميكية التى يشهدها التبادل التجارى بين مصر وفرنسا حيث انه ومن المنتظر أن تشهد الزيارة مناقشة مجمل الملفات الثنائية وعلي رأسها مساهمة فرنسا في تمويل المرحلة الثالثة للخط الثالث لمشروع مترو الأنفاق، والمساعدات التي يمكن أن تقدمها وكالة التنمية الفرنسية لمصر في هذه المرحلة.