يواصل قادة التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي مشاوراتهم اليوم الأربعاء بشأن تشكيل ائتلاف حاكم بينهما. ومن المقرر أن يعقد قادة التحالف المسيحي، المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، في أول الأمر اجتماعا داخليا بينهم، ثم ينضم إليهم قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في وقت لاحق اليوم. ويشارك في الاجتماع المشترك المستشارة ميركل، ورئيس الحزب البافاري هورست زيهوفر، ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس، ورئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي فولكر كاودر، ورئيسة كتلة الاشتراكيين أندريا ناليس، ورئيس كتلة البرلمان المحلي للحزب البافاري ألكسندر دوبرينت. تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يسعى لتشكيل حكومة مستقرة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وذلك عقب فشل التحالف في تشكيل ائتلاف حاكم مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر. وفي المقابل لا يعتزم الحزب الاشتراكي الديمقراطي توضيح موقفه بشأن ما إذا كان سيدخل في ائتلاف حاكم مستقر مع التحالف المسيحي، أم سيتعاون معه بسبل أخرى إلا بعد انتهاء المشاورات الاستطلاعية التي بدأت أول أمس الأحد والمقرر أن تستمر لمدة أسبوع. وليس من المخطط الإعلان عن نتائج جلسات المشاورات في الوقت الحالي. تجدر الإشارة إلى أن سياسة اللجوء والتأمين الصحي الموحد للمواطنين من أكثر القضايا الخلافية بين التحالف المسيحي والاشتراكيين. يذكر أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي أعلن عقب خسارته الفادحة في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي انضمامه لصفوف المعارضة. وعقب إعلان الحزب الديمقراطي الحر فشل محادثات الائتلاف مع التحالف المسيحي وحزب الخضر، حث الرئيس الألماني المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، فرانك-فالتر شتاينماير، على إيجاد مخرج من الأزمة لتجنب إجراء انتخابات مبكرة. وقرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال مؤتمره العام مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي الدخول في مفاوضات مفتوحة النتائج مع التحالف المسيحي حول ما إذا كان سيشارك في الحكومة المقبلة وكيفية مشاركته فيها.
