شددت الأمانة العامة للجامعة العريبة على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي العمل على أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية والمشروعة والتي تنتهك يوميا على مدار عقود من الزمن، ومن أبسطها الحق في تقرير المصير والاعتراف بدولته المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف. جاء ذلك فى بيان اليوم بمناسبة الذكرى السبعين (70) لتبني الأممالمتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأوضح البيان أن قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يغير من واقع المدينة المقدسة، بل يدعم فكر الاحتلال ويعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي، وتجاهلا صارخا لحقوق الإنسان. فالقدس الشريف مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولا يجوز التلاعب بمصيرها. وأشاد البيان بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كوثيقة تؤكد الحقوق المتأصلة لكل فرد، وتعترف بأن الحرية والعدالة والسلام لا يمكن أن تتحقق في غياب الكرامة الإنسانية والحقوق المتساوية لجميع الأفراد، بما فيها حريات التعبير الأساسية. ولفت الى أنه على بالرغم من مصادقة معظم الدول على الصكوك الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لازال عالمنا بعيدا عن الوفاء الأمثل بهذه الحقوق. فمازال الملايين من البشر محرومين من الحق في البقاء، والحق في العيش الكريم، والحق في السلامة والأمان والصحة والتعليم، والحق في أن لا يكونوا عرضة للتمييز على أساس العرق أو الدين أو اللغة وتعزيز حقوق المرأة وتمكينها موضحا أنه ما يزيد الوضع تعقيدا هو تفشي الفقر وانتشار النزاعات المسلحة وتصاعد موجة الإرهاب والعنصرية والكراهية. وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية أن تعزيز مبدأ احترام حقوق الإنسان ما زال يواجه العديد من العقبات والتحديات التى تحول دون تعميم هذا المبدأ النبيل، موضحة أن مختلف حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية متساوية في الأهمية، فهي تعزز بعضها البعض، ولا يمكن الفصل بينها.