استبعدت الشرطة الألمانية ، اليوم الأحد ، أن يكون الطرد المشبوه الذي دفع السلطات إلى إخلاء سوق للكريسماس في مدينة بوستدام ، أمس الأول الجمعة ، كان الهدف منه تنفيذ هجوم إرهابي ، مرجحة أن يكون الغرض منه ابتزاز شركة الشحن الدولية (دي إتش إل) للحصول على ملايين من اليورو. وقال كارل هاينز شورتر وزير داخلية ولاية براندنبرج - في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني للإذاعة الألمانية (دويتشه فيله) - إن الأخبار الجيدة التي يمكن أن نقولها إنه من المرجح جدا أن الطرد لم يكن يستهدف سوق الكريسماس ، لكن الأخبار السيئة أنه كان محاولة ابتزاز تستهدف شركة (دي إتش إل). وعثرت الشرطة على الطرد ، الجمعة الماضية، بعد أن تم تسليمه إلى صيدلية في وسط بوستدام ، وكان يحتوي على (كيو آر كود) ، وهي الشيفرة التي يمكن فحصها بكاميرا الهاتف الذكي للكشف عن معلومات. وقالت الشرطة اليوم الأحد إنهم فجروا الطرد في انفجار محكم ، لكن تعين عليهم جمع مئات من القطع الورقية الصغيرة لإعادة تشكيل الشيفرة من أجل فحصها ومعرفة المعلومات التي تحملها. وأشار رئيس الشرطة الألمانية في براندنبرج جيرجن موركي إلى أن المعلومات المخفية في الشيفرة تشير إلى أن القنبلة بكل تأكيد كانت محاولة ابتزاز. وذكرت معلومات الشرطة أن شخصا ما أوصل الطرد المشبوه إلى الفرع المحلي لشركة (دي إتش إل) في بوستدام ، الخميس الماضي، كما طالبات السلطات أي شهود عيان بأن يتواصلوا معهم للإدلاء بشهادتهم. ونوهت المعلومات الأولية حول الحادث بأن مرتكبي هذا الفعل يقيمون في ولاية براندبنرج أو ولاية برلين المجاورة لها. ورغم أن الشرطة أعلنت عقب الحادث أنها قنبلة مزيفة لأنهم لم يجدوا أي مفجر والطرد لم يكن يحتوي على متفجرات ، مشيرة إلى أنه كان يحتوي على اسطوانة معدنية ومسامير ونوع من المساحيق وألعاب نارية كبيرة ، إلا أن المسؤولين قالوا ، اليوم الأحد ، إن فرق الطب الشرعي التي فحصت الطرد وجدت أنه كان خطيرا ، مرجحين لدرجة كبيرة أنه كان يمكن تفعيله ، وهو ما قد يكون تم تجنبه ب"محض الحظ". لكن المسؤولين أكدوا أنه من غير المرجح جدا أن يكون الصيدلي ، الذي كان على وشك فتح الطرد عندما سمع صوت (هسهسة) ، هو المستهدف من هذا الفعل ، مستبعدين أن يكون هجوما إرهابيا. وكشف المسؤولون أيضا ، اليوم الأحد ، أن الطرد يشبه آهر تم العثور عليه في شرق مدينة فرانكفورت الشهر الماضي ، مشيرين إلى أن السلطات تعتقد أنه من المرجح أن منفذي هذه الأفعال سيرسلون المزيد من العبوات الناسفة كوسائل للضغط على شركة (دي إتش إل) التي تقوم بتوصيل ملايين الطرود يوميا في ألمانيا وحول العالم.