استقبل سامح شكري وزير الخارجية المصري اليوم الأحد غسان سلامة، مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا. وأشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحة الليبية وجهود تسوية الأزمة، حيث "أكد وزير الخارجية على دعم مصر وتثمينها لجهود الأممالمتحدة في هذا الإطار، وشدد على أهمية دعم كافة الأطراف الإقليمية والدولية لهذه الجهود، موضحاً أن الحل النهائي يجب أن ينبع من إرادة وتوافق الشعب الليبي بكافة أطيافه". واستمع شكري الي عرض متكامل من المبعوث الأممي لنتائج اتصالاته الأخيرة مع كافة الأطراف الليبية، وتحركاته القادمة التي تستهدف تهدئة الوضع في ليبيا وتشجيع الأطراف علي الانخراط الايجابي في مختلف مراحل العملية السياسية، بما في ذلك الإعداد للانتخابات. كما احاط المبعوث الأممي وزير الخارجية بالموقف بشأن الحوار الوطني الذي تستضيفه تونس حول تعديل اتفاق الصخيرات. وأضاف أبو زيد أن شكري أكد "أهمية استكمال الجهود القائمة من اجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة من اجل التوصل لرؤية وطنية واحدة بشأن مستقبل ليبيا". كما استعرض وزير الخارجية الجهود التي تقوم بها مصر من اجل المساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لتمكينها من أداء مهامها في استعادة الامن والاستقرار والقضاء علي الارهاب. وفِي هذا الإطار، أعرب وزير الخارجية المصري عن "قلق مصر البالغ من تنامي الخطر الإرهابي، خاصة مع عودة إرهابيي "داعش" من سورية والعراق ومحاولاتهم الهروب إلى ليبيا ومنطقة الساحل، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة ككل، بالإضافة إلى استمرار عمليات الهجرة غير الشرعية". واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته قائلا إن وزير الخارجية أكد للمبعوث الأممي مجدداً على دعم مصر للمسار السياسي القائم تحت رعاية الأممالمتحدة. كما اتفق الجانبان علي اهمية ان تبذل كل الأطراف الدولية والإقليمية جهودا مكثفة من أجل احتواء الوضع في ليبيا ومنعه من الانجراف الي هوة أكثر عمقا من عدم الاستقرار والانفلات الأمني.