يترقب علماء مصريات وباحثون وآثاريون مصريون وأجانب تعامد الشمس خلال الشهر الجاري على قدس أقداس معبدي الكرنك وحتشبسوت في الأقصر / 721 كم جنوبالقاهرة /. وتشهد الأقصر يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري تعامد الشمس على قدس أقداس ، معبد الدير البحري، الذى شيدته الملكة حتشبسوت، في حضن جبل القرنة التاريخي بغرب مدينة الأقصر وذلك بالتزامن مع عيد المعبود حورس. وتتعامد الشمس على قدس أقداس معابد الكرنك / شرق الاقصر / يوم 21 من الشهر الجاري. وقال الدكتور أحمد عوض، رئيس الفريق المصري، المتخصص في رصد الظواهر الفلكية، بالمعابد المصرية القديمة، إن فريقه سيواصل رصد تعامد الشمس فى الشهر الجاري، على معبدي الكرنك، وحتشبسوت، ضمن 14 ظاهرة ، يسعى الفريق لرصدها وتوثيقها، داخل المعابد المصرية القديمة، في قناوالأقصر وأسوان والجيزة والوادي الجديد. وأشار في تصريح خاص اليوم الأحد إلى أن معابد حتشبسوت وكلابشة ودندرة وإدفو وهيبس ودير الحجر وقصر غويطه ، تشهد تعامدا للشمس في أيام محددة ، وإحياء لمناسبات دينية وتاريخية ترتبط بمن شيدوا تلك المعابد من ملوك ونبلاء مصر القديمة.ولفت إلى أن ما يجري رصده من ظواهر فلكية في المعابد المصرية القديمة، يؤكد أن طرق البناء، ووجهة المعابد والمقاصير المصرية القديمة، تم بناءً على مفاهيم معمارية، ذات دلالات دينية كانت سائدة في مصر الفرعونية.وأكد أن بناء المصري القديم لمعابده وعمائره الدينية تم من وجهة نظر لاهوتية ، حيث أقامها ودشنها كبرزخ سماوي يسلكه قرص الشمس مع معبوده، ورفقته المقدسين في ترحالهم ما بين العالم السفلي والعالم المرئي". إلى ذلك ، قال رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية ايمن أبوزيد إن استعدادات تجرى بالتعاون مع سلطات محافظة الأقصر، ومختلف الفعاليات السياحية، لإقامة احتفالية سياحية وفنية حاشدة، في ساحة معابد الكرنك، في مناسبة تعامد الشمس على قدس أقداس الإله آمون، فى قلب المعابد الشهيرة، والتي ينتظر أن يحضرها قرابة ثلاثة آلاف من المصريين والسياح.