مرتضى وسليمان يتبادلان حرب الاتهامات على الفضائيات بنجاح ساحق لعبة الكر والفر تربك المشهد.. وهجوم جماعى لنجوم الكرة على القائمتين
نائب الوزير يهرب.. وجلال ينفى شائعات التآمر على نجل رئيس النادى
على مر التاريخ، لا تقام انتخابات داخل نادى الزمالك المصري، إلا فى أجواء شاحنة مصدرها لهيب صراعات ساخنة، ودائما وأبدا ما يكون القضاء هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة وبطل المشهد الأوحد والمتكرر فى لعبة يهوى الجميع ممارستها داخل ساحات المحاكم.. وغالبا لا تنتهى تلك اللعبة مع إعلان النتيجة، لأن الانتخابات تكون لها جولات أخرى فى ساحات القضاء، من خلال قضايا الطعون فى نتائج الانتخابات، جوالات قضائية لا تنتهى حتى مع انتهاء فترة مجلس الإدارة الحاكم للبيت الأبيض.. حتى إن البعض وصف الحالة الدائمة بقوله: «انتخابات الزمالك.. لعبة المهالك».. خصوصا أن حمى المنافسة فيها تتعدى وتتجاوز كل الخطوط الحمراء وتتحول إلى حرب حقيقية . تلك هى الحقيقة، التى تتجسد من جديد مع اقتراب موعد الانتخابات والمقرر لها 24 نوفمبر المقبل، فحتى قبل أيام بل ساعات من فتح باب الترشح لتلك الانتخابات، الخميس 2 نوفمبر، الجميع فى البيت الأبيض بات ينتظر حكم محكمة القضاء الإدارى، لتحديد مصير اعتماد اللائحة الجديدة للنادى قبل فتح باب الترشح، على خلفية دعاوى قضائية رفعها مرشح الرئاسة وعضو مجلس الإدارة السابق أحمد سليمان، والرئيس الأسبق للنادى ممدوح عباس . وكانت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، برئاسة المستشار سامى عبد الحميد، نائب رئيس مجلس الدولة، قد حجزت الأحد الماضى قضية الطعن المقامة من أحمد سليمان عفيفى عضو الجمعية العمومية بنادى الزمالك، على قرار اعتماد اللائحة التنفيذية للنادى، للحكم بجلسة 29 أكتوبر الجارى.. واختصم الطعن، كلاً من وزير الشباب والرياضة، ورئيس اللجنة الأوليمبية، ورئيس مجلس إدارة نادى الزمالك، وطالب الطعن بصفة مستعجلة بقبوله شكلا، وقبول الفصل فى الموضوع بوقف تنفيذ القرار رقم 50 لسنة 2017 بشأن اعتماد لائحة النظام الأساسى لنادى الزمالك المنشور بالجريدة الرسمية بالعدد رقم 197 بتاريخ 29 أغسطس 2017، كما طالب بإلغاء القرار المطعون عليه، وما يترتب عليه من آثار، مع إلزام المطعون ضدهم بالمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة. وتحدد لائحة الزمالك الجديدة شكل الانتخابات المقبلة، خصوصا أنها تتضمن بنداً يوضح التشكيل الجديد للمجلس ليضم نائبين بدلا من نائب واحد، وإلغاء الأعضاء تحت السن، وهو ما يحسم بشكل كبير خريطة الانتخابات المقبلة، وفقا للحكم المنتظر، وكيف سيكون شكل المجلس الأبيض فى فترته المقبلة. وفى نفس اليوم، الأحد الماضي، قررت نفس الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، حجز دعوى ممدوح عباس رئيس النادى الزمالك الأسبق، المطالبة ببطلان قرارات الجمعية العمومية لنادى الزمالك، فيما تضمنته من اعتماد نظام اللائحة الأساسية المنظمة للنادى، للحكم بجلسة 29 أكتوبر الجارى.. واختصمت الدعوى التى حملت رقم « 69361 « لسنة 71 قضائية، كل من وزير الرياضة، ورئيس اللجنة الأوليمبية، ورئيس مجلس إدارة نادى الزمالك. وقبل طعون مرشح الرئاسة فى الانتخابات المقبلة، ورئيس النادى السابق، كان هانى شكرى عضو مجلس إدارة نادى الزمالك السابق قد تقدم بشكوى إلى مركز التسوية والتحكيم الرياضي، يطعن فيها على نتائج الجمعية العمومية الأخيرة للقلعة البيضاء التى جرى فيها اعتماد لائحة النظام الأساسى، وطالب فيها عضو مجلس الزمالك السابق بصفة مستعجلة وقف تنفيذ قرار اللجنة الأوليمبية برقم 50 لسنة 2017 الخاص باعتماد لائحة النظام الأساسى للنادى، مؤكدًا أن إجراءات الجمعية العمومة باطلة، بسبب المخالفات القانونية فى إجراءات الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية وعدم الإشراف الكامل على إجراءاتها، وحذف عدد من أعضاء النادى من قوائم التصويت بالمخالفة للقانون، وعدم حيادية اللجنة المشرفة على الانتخابات، لأن تشكيلها يتضمن أعضاء بالنادي، وهو أمر يخالف اللوائح، فضلًا عن وجود أعضاء محالين للجان تأديبية بسبب مخالفات إدارية وقعت بالقلعة البيضاء بخلاف افتقار عملية التصويت لمعايير النزاهة.
حرب الفضائيات ومجلس الدولة وتأكيدا أن انتخابات الزمالك هى فعلا حرب ولعبة المهالك، لم يكن غريبا أن يتابع الملايين من جمهور وأعضاء نادى الزمالك، تلك الحرب الكلامية النارية بين مرشحى الرئاسة، المستشار مرتضى منصور الرئيس الحالي، والعميد أحمد سليمان، واللذين يتبادلان رد الاتهامات عبر المداخلات الفضائية، إلى جانب إصدار البيانات النارية لاسيما من جانب أحمد سليمان التى كان فى غالبها يطالب وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز بالتدخل لإيقاف المهازل التى ترتكب على حد قوله إلى جانب اعتراضه على لائحة النادى الانتخابية. وقام سليمان بالكشف عن قائمته الانتخابية، وتضم كلا من هانى العتال على منصب النائب، وسيف العمارى على منصب أمين الصندوق، وعلى العضوية كلا من مصطفى عبد الخالق ومحمد أبو العلا وحسين السمرى ومصطفى بدوى وعبدالله جورج.. وفضل سليمان وجود 5 أعضاء فقط بدلًا من 6 بجبهته إلى جانب نائب واحد فقط وليس نائبين.. وفقا للائحة القديمة. وإلى جانب الحرب الفضائية اليومية ، نشبت مشادة كلامية بين أحمد سليمان ومرتضى منصور فى أول مواجهة شخصية بينهما من فترة طويلة، وتلك المواجهة دارت رحاها داخل مجلس الدولة وقت النظر فى إحدى القضايا التى أقامها سليمان ضد مرتضي، حيث اتهم الأخير سليمان بالتربح من النادي، ورد عليه سليمان أنه إذا كان يمتلك دليلًا ضده فليخرجه مطالبًا فى الوقت ذاته بإخراج أى دليل يدينه.. وتابع سليمان لمرتضي: «لو أنت راجل ارفع الحصانة اللى أنت متحامى فيها».
هجوم نجوم الكرة وبعيدا عن حرب مرشحى الرئاسة، فقد شن نخبة من نجوم الكرة بنادى الزمالك على مر العصور هجمة جماعية على الانتخابات بإعلان ترشحهم، سواء كان الإعلان بطريقة رسمية أم بطريقة ودية ، ومن أبرز تلك الأسماء: هشام يكن وإسماعيل يوسف وعبد الواحد السيد ومحمد أبو العلا وجمال حمزة، إلى جانب نجم كرة السلة الزملكاوى المعتزل الحسينى سمير.. وأن تفرق النجوم بين قائمتى مرتضى وسليمان، ومنهم من أعلن خوضه الانتخابات مستقلا بعيدا عن حروب مرشحى الرئاسة. وكان من الطبيعى أن تشهد الأجواء الانتخابية الساخنة، خروج العديد من الشائعات، ومنها وجود خلاف قوى بين مرشح منصب نائب الرئيس فى قائمة مرتضى منصور وهو المستشار أحمد جلال إبراهيم، والمرشح لذات المنصب فى قائمة سليمان وهو هانى العتال ، وقال أحمد جلال:»عندما أقول إننى سأشارك فى الانتخابات مع قائمة معينة، فأنا ألتزم بكلمتى مع القائمة وأدعمها بكل قوة، لكن كل فترة تظهر شائعات ليس لها أساس من الصحة». وأضاف: «أترشح فى انتخابات الزمالك المقبلة على منصب النائب مع أحمد مرتضى منصور، حيث تنص اللائحة على وجود نائبين، علاقتى بأحمد ممتازة ويستشيرنى دائما فى جميع الأمور داخل النادى». ونفى جلال الأنباء التى ترددت عن تحالفه مع هانى العتال فى الانتخابات المقبلة، لافتا النظر إلى أن كل هذه الأمور غير صحيحة على الإطلاق، وجاء رده بعد أن ترددت شائعات حوله دخوله فى تحالف سرى مع العتال لإسقاط نجل الرئيس الحالي.. فى الوقت الذى نجح فيه الدكتور أشرف صبحى نائب وزير الشباب والرياضة السابق فى الهروب من اللعبة، بالاعتذار عن عدم خوض الانتخابات ضمن قائمة المستشار مرتضى منصور.