وصف جمال شوبكى سفير فلسطين بالقاهرة، ومندوبها الدائم بالجامعة العربية وثيقة وعد بلفور المشؤوم بأنها الأكثر سوءا في التاريخ البشري، "الذي منح من لايملك لمن لا يستحق" وطنا لليهود في فلسطين ، ونتائجه من مئة عام توقع ضررا وظلما شديدا على الشعب الفلسطيني الذي لايزال يدفع ثمنا باهظا. جاء ذلك فى كلمة دولة فلسطين فى الاحتفال الذى أقامته الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم بيوم الوثيقة العربية والذى يتزامن مع ذكرى مرور مائة عام على إصدار وعد بلفور وشدد على ضرورة تصحيح الخطأ التاريخي الناجم عن وعد بلفور بوقف الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني باعتذار بريطانيا عما ألحقته من ضرر للشعب الفلسطيني وتصحيح الظلم وإزالته. وأكد الشوبكي أن تلك الوثيقة ظالمة وباطلة وبدون وجه حق وأدت إلى التفريط في حقوق الفلسطينيين لأهداف سياسية واستعمارية لازال يدفع ثمنها الفلسطينيون. ولفت الى أهمية دعم القضية الفلسطينية لتستعيد مكانتها في صدارة الاهتمامات الدولية والعربية ، مشددا على أهمية التوثيق للحفاظ على الحقوق التاريخية المشروعة وتصحيح حقائق الحاضر والمستقبل. ومن جهته ,طالب فواز سلامة مدير عام الأرشيف الفلسطيني فواز سلامة ، في كلمة مماثلة أمام الاحتفالية ، بحشد الجهود العربية والإسلامية لحماية التراث المنهوب والعمل على نشره وتعريف الأجيال المقبلة بالموروث الثقافي أبهى صوره ، معربا عن أمله أن يتم تنظيم الاحتفال المقبل بيوم الوثيقة في القدسالمحتلة دعما للحقوق الفلسطينية . وقال "سلامة" إن الاحتفال بيوم الوثيقة العربية يأتي ضمن الجهود المبذولة للحفاظ على التراث العربي كون الوثائق والمخطوطات جزءا هاما للحفاظ على تراث الشعوب ، محذرا من النهب الإسرائيلي لتثبيت الادعاءات التوراتية الكاذبة التي أدت إلى تخريب الموروث الثقافي الفلسطيني. وشدد "سلامة " على تمسك الفلسطينيين بحقوقهم والحفاظ على ذاكرتهم التاريخية ترسيخا للقضية الفلسطينية العادلة في ذاكرة الأمة .