وزير الثقافة ناعيا شيخ الخطاطين محمود سلامة: لقد ترك ميراثا كبيرا تتوارثه الأجيال

نعى وزير الثقافة حلمى النمنم، شيخ الخطاطين المصريين محمود إبراهيم سلامة الذى وافته المنية مساء أمس الأول، عن عمر ناهز 88 سنة، مشيدا بتاريخه وعطائه المتميز في فن الخط العربى، إذ ترك ميراثا كبيرا تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل.
وقدم وزير الثقافة، في بيان له اليوم الأحد، العزاء لأسرة الراحل وذويه وتلاميذه، داعيا الله أن يدخله فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.
يذكر أن محمود إبراهيم سلامة ولد فى قرية المسلمية من ضواحى الزقازيق العام 1919م، وبدأت علاقته بفن الخط العربى فى الكتَّاب ثم المدرسة الأولية، واكتشف موهبته مدرس الخط بمعلمى القاهرة فأرشده إلى مدرسة تحسين الخطوط الملكية حيث صقل الموهبة بالتعلم على يد الرواد الأوائل لفن الخط العربى وهم: سيد إبراهيم، ومحمود حسني، وعلى بدوي، ورضوان، وغريب، وهواويني، ومصطفى غزلان، ومحمد على المكاوى وغيرهم..وكان سيد إبراهيم مثله الأعلى، وقد شجعه على الحضور لمكتبه الخاص وهو فى طريقه إلى المدرسة حيث أطلعه على أسرار فن الخط.
وحصل سلامة على شهادة المعلمين 1937م، ونال دبلوم الخطوط 1939م وكان ترتيبه الأول، وفي سنة 1941 حصل على دبلوم التخصص والتذهيب، ثم اتجه إلى التعليم الجامعى بدءًا من الابتدائية التى حصل عليها 1942 وكان الأول على منطقتى القاهرة والجيزة، وفى سنة 1952 حصل على البكالوريوس من كلية التجارة – جامعة القاهرة.
وعمل الراحل مدرسًا بالمراحل الأولى ثم خطاطًا بوزارة العدل التى استقال منها ليلتحق بالجامعة، وفى أثناء الدراسة مارس الخط الصحفى فى العديد من المجلات والصحف، وعندما قامت ثورة 1952 كان يعمل رئيسًا لقسم الخط بجريدة الزمان، والتحق بمجلة التحرير إلى أن تأسست جريدة الجمهورية 1953 فعمل بها وبجريدة الشعب رئيسًا لقسم الخط وسكرتير تحرير فنيًا، ثم نائبًا لمدير التحرير، كما أخرج الأعداد الأولى من "كتاب الجمهورية".
وألف الراحل سلسلة من الخط للجميع فى سبعة كتب متتالية وواصل كتابة المصحف الشريف بخط النسخ للمرتين الثالثة والرابعة وكتب مصحفًا بخط الثلث مقاس 50 × 35، ومصحفا بخط الثلث 100 ×70سم.