طالبت وزارة الخارجية السودانية ، المجتمع الدولي والأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية، بالضغط على الفصائل والحركات المسلحة المتمردة الموجودة في دولتي جنوب السودان وليبيا، للجنوح للسلم والانضمام لمسيرة السلام والاستقرار في إقليم دارفور. وطالب وكيل وزارة الخارجية، عبدالغني النعيم، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، بدعم جهود الحكومة لإعمار وتنمية دارفور. وجدد النعيم تأكيد الحكومة واستمرار تعاونها الكامل مع البعثة حتى اكتمال تنفيذ استراتيجية خروجها. وناقش الجانبان أولويات تنفيذ المرحلة الأولى من استراتيجية خروج بعثة "يوناميد" وأهمية التنسيق بين اللجنة المعنية التي تضم إلى جانب الحكومة السودانية،الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، وتكثيف اجتماعاتها لتسهيل مهام البعثة خلال المدة المتبقية من تفويضها. وكانت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "يوناميد"، أعلنت منتصف يوليو الجاري سحب قواتها من 11 موقعاً في ولايات دارفور الكبرى، أربعة منها في نهاية الشهر، بينما يتم سحب البقية في سبتمبر المقبل، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي. وقرَّر مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي تخفيض المكون العسكري ل"يوناميد" بنسبة 44% كمرحلة أولى تليها مرحلة ثانية للتخفيض، ابتداءً من أول فبراير 2018. وقال الممثل الخاص المشترك لبعثة ال"يوناميد"، جيرمايا مامابولو، آنذاك، إن البعثة على وشك أن تقوم بإعادة هيكلتها في المرحلة الأولى، التي تكتمل خلال الأشهر الستة المقبلة، بخفض جنود قوات ال"يوناميد" البالغ عددهم 10 آلاف و395 جندياً إلى 8 آلاف جندي بحلول يوليو 2018. وقال "لدينا استقرار أمني نسبي في دارفور، وإن النزاع الذي بموجبه دفع لوجود قوات حفظ السلام، قد صار محصوراً في مناطق محدودة تسيطر عليها قوات عبدالواحد محمد نور".