شهدت مصر خلال الفترات الماضية العديد من الهجمات الإرهابية، التي حاولت النيل من أمن واستقرار الوطن، ويأتي الهجوم على محطة تحصيل الرسوم بالعياط التابعة للشركة الوطنية لإنشاء الطرق، وأسفرت عن استشهاد 2 من الضباط المتقاعدين وجندي، ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية التي تستهدف رجال القوات المسلحة البواسل، لكن الإرادة المصرية لن تفرط فى الدم ولن تتركة يضيع هدراً ولن تنسي الثأر لأبنائها الأشراف، كما أن مصر ظلت على مدار التاريخ تدافع عن الدماء العربية. ما حدث على مدار الفترة السابقة من إسالة للدماء تورطت فيها الدولة القطرية التى تدعم الكيانات الإرهابية، ولذلك فإن مصر والدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه من يدعم الإرهاب، وطالب أهالي شهداء العياط بالقصاص والمحاكمة الدولية للدولة القطرية ورعاة الإرهاب على أراضيها. ونظرا للضربات الموجعة التي تلقاها الإرهابيين علي يد رجال القوات المسلحة المصرية، وقتل العشرات من الإرهابيين، بالإضافة إلي القبض علي المئات منهم ، فقد أثر ذلك علي معنويات هؤلاء المجرمين التكفيريين الذين لا يراعون حرمة الدم، ما أدى إلى استشهاد الأرواح والمصابين في صفوف القوات المسلحة المصرية، وهم يقومون بدورهم الوطني دفاعا عن الأرض والعرض، سقطوا جراء عمليات انتحارية وتفجيرات الخسيسة غادرة قام بها «خفافيش الظلام» ضد شبابنا المرابط علي الحدود، وبالرغم من ذلك لم يفت فى عضد الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. وتواجه مصر تحديات ومخاطر عديدة تهدد استقرار المنطقة العربية، راهنت من خلال تلك التحديات عدة دول خارجية وأذنابهم في الداخل علي تنفيذ مخططات لتشتيت الجيش المصري علي طول البلاد، وذلك أبان حكم جماعة «الإخوان» الإرهابية عن طريق القيام بأعمال عنف وحرق وتخريب علي أرض مصر، إضافة إلي العملية الرئيسية لهدم هوية الدولة المصرية وتمزيق النسيج الوطني ودعم الإرهابية وتقويته في سيناء، إلا أن قواتنا المسلحة الباسلة راقبت الأمر في صمت ووضعت الخطط المحكمة لإنقاذ الوطن. نجحت القوات المسلحة في كشف أبعاد المؤامرة القطرية التي تستهدف عرقلة مسيرة النهوض بالوطن، وتصدت لها بكل حزم بعد أن علمت الطائل من ورائها، مخططات سعت لتقويض الطموح الشعبي في العدالة والعيش والحرية، ومخاطرة بالأبرياء وتهديد للأرواح، وبتر أذرعها من جماعات إرهابية تتربص بالوطن وتحض على التعصب والغلو والتطرف، وتحاول الوقيعة بين مسلميها ومسيحييها وتنشر بين شبابنا أفكارا دخيلة لا تمت لجوهر الأديان بصلة. أقسمت القوات المسلحة أمام الله والوطن على الحفاظ على أمن الشعب المصري واستقراره، ليس ذلك فحسب بل وأمن الشعوب العربية، وأن من يقترب منها لا يلومن إلا نفسه، خط أحمر وضعته ولا تسمح بتجاوزه، بأنها ستنتصر لا محالة في حربها ضد الإرهاب، بل وتقتلعه من جذوره في أي موقع كان طالما يهدد يهدد أستقرار شعبها ووطنها. وشهدت مصر خلال الأعوام الأربعة الماضية موجة عاتية من الإرهاب، نفذت الجماعات الإرهابية خلالها ما يقرب من 1329 عملية استهدفت قوات الجيش والشرطة والمدنيين، وقد أسفرت تلك العمليات عن سقوط عدد كبير من الشهداء، وصل عددهم بين صفوف قوات الجيش والشرطة إلى ما لا يقل عن 632 شهيدا و564 شهيدا من المدنيين إضافة إلى عدد كبير من المصابين.