تشهد محاور الاشتباكات المسلحة فى مناطق جبل محسن ذات الأغلبية العلوية وباب التبانة ذات الأغلبية السنية بطرابلس بشمال لبنان هدوءا حذرا ولم تقع عمليات اقتتال بالاسلحة أو استخدام القذائف الصاروخية لليوم الثانى على التوالي. بينما يواصل الجيش اللبنانى والقوى الأمنية انتشارهما المكثف فى المناطق التى شهدت اشتباكات مسلحة خلال الايام الثلاثة الماضية وسط توقعات بنجاح الاجتماعات التى تعقد بين فاعليات طرابلس من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وتجنيب المدينة المزيد من الخسائر البشرية والمادية. وأكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتى أن الاوضاع في طرابلس تتجه الى الاستقرار والهدوء في ضوء التدابير والاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، بدعم ومساندة من كل القوى السياسية في المدينة. بينما أكد رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة أن ما تشهده مدينة طرابلس لا يمكن أن نقبل به ولا يجوز ان يستمر مهما كان السبب، مشددا على رفض الاقتتال بين أهل المدينة الواحدة، وأن كل حامل للسلاح في طرابلس إنما يحمل بيده معول هدم المدينة على رؤوس أهلها وهذا أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس. وتابع السنيورة "إننا لن نقبل بأن يختطف أي كائن منطقة جبل محسن ويجيرها لحسابه، كما أننا لن نقبل ايضا بأن يختطف أي كائن منطقة باب التبانة ويحولها مرتعا له، مؤكدا السيادة في طرابلس للدولة وحدها وليس لأي مجلس عسكري أو مذهبي أو عشائري او حزبي، فالدولة وحدها هي المسئولة والحامية وكل من يخرج على الدولة في طرابلس أو في أي منطقة أخرى ملعون ومشبوه ومرفوض".