كشفت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، اليوم الأحد، استعدادها للانتقال من جامعة النيل والتحرك إلى المقر الجديد للمدينة عن إطلاق أكبر حملة تبرعات خلال الفترة المقبلة لاستكمال عمليات إنشاء واحدة من أكبر المدن والجامعات الحديثة للعلوم وتكنولوجيا، بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك لإقامة مدينة علمية متكاملة تشتمل علي كل المقومات التي تساعد مصر علي توطين الصناعة ومواجهة التحديات الاستراتيجية والنهوض بالاقتصاد القومي. وبذلك ينتهي الصراع الذي دام طويلاً بين العالم المصري الحائز على جائزة نوبل للعلوم, الدكتور أحمد زويل, وجامعة النيل الدولية بمدينة 6 أكتوبر، ففي مارس 2014 حيث قضت الدائرة الخامسة بالمحكمة الإدارية العليا, برفض الاستشكالات المقدمة من دفاع زويل, واستمرار تنفيذ حكمها السابق, الصادر في أبريل من العام السابق له 2013, بإعادة كامل الأرض والمباني والمقرات الخاصة بجامعة النيل, وإلغاء القرارات الحكومية بتخصيصها ل"مدينة زويل العلمية".
وكانت قد أهابت المحكمة برئيس الجمهورية والحكومة في وقتها توفير بديل مناسب لمشروع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا, ليكون مكملاً لجامعة النيل, وليس هدماً لها.
ومن مقومات المدينة أحدث المراكز البحثية المجهزة بكل المعدات البحثية المتقدمة والموارد البشرية المدربة على أحدث ما وصل إليه العلم في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وهندسة البيئة، وعلاج الأمراض المتوطنة، وهندسة تكنولوجيا النانو، لتصبح واحدة من أكثر جامعات التكنولوجيا في العالم تطوراً حيث تواكب أحدث ما توصل إليه العلم وتستخدم أساليب التعليم المتطورة التي تنمي مواهب الطلاب، وتثقل خبراتهم العملية وتربط التعليم بالبحث العلمي التطبيقي وذلك عن طريق تقديم أكثر التخصصات احتياجاً، فضلاً عن الخطة المستقبلية لإنشاء مدارس للتعليم الأساسي بمناهج مبتكرة لتنشئة جيل جديد علمي قادر على قيادة مصر إلى مستقبل أفضل.
وجاء ذلك عقب الاجتماع الذي تم بمجلس رئاسة الوزراء والذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء والرئيس التنفيذي للجامعة دكتور شريف صدقي وتم الاتفاق على خريطة الطريق وكيفية الوصول بمصر إلى المراتب العالية من جوده التعليم والذي تمثله المدينة بكونها المشروع القومي لنهضة التعليم بمصر.
من جانبه، قال سميح ساويرس، عضو مجلس الأمناء، إن الهدف من إنشاء المدينة هو توفير المناخ المناسب للطلاب الموهوبين من جميع أنحاء القطر المصري، وتشجيع البحث العلمي والابتكار والمساهمة في توفير التخصصات العلمية الحديثة ودعم التطبيقات العلمية للأبحاث وخدمة التعليم والبحث العلمي، بطريقة مبتكرة تعتمد على مناهج أعدت خصيصاً للتدريس بالجامعة والمدارس التابعة للمدينة.
وتابع أن مدينة زويل الآن بصدد الانتقال إلي المقر الدائم بحدائق أكتوبر وبالتالي سوف يتم تسليم المباني الخاصة بجامعة النيل لصندوق تطوير التعليم مما يتيح الفرصة لجامعة النيل للاتساع وإتمام مهامها الأكاديمية علي أكمل وجه.
وأكد ساويرس، أن انتقال مدينة زويل للمقر الجديد هو بداية للانطلاق الحقيقي للمدينة حيث تتوافر كل الإمكانات المعملية والبحثية التي تحقق الهدف الذي أنشئت المدينة من أجله وسوف تكون بداية للتعاون الأكاديمي مع كل الجامعات والمراكز البحثية في القطر المصري.
يذكر أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مشروع مصر القومي للنهضة العلمية تأسست وفقا لقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 161 لسنة 2012، بهدف تشجيع البحث العلمي والابتكار والعلوم وتسهم في توفير التخصصات العلمية الحديثة ودعم التطبيقات العلمية للأبحاث وخدمة التعليم والبحث العلمي.