أصدر المجلس الوطني السوري بيانا اليوم السبت قال فيه أن النظام السوري يقوم بتطويق مدينة حلب بالدبابات والمدفعية وآلاف العناصر تمهيداً لاقتحامها وارتكاب مجازر فيها، ويعمل على استخدام الطيران المروحي والقاذف في ضرب الأحياء السكنية والمناطق المأهولة، مشيرا إلى أن حلب وريفها البالغ عدد سكانهما ستة ملايين نسمة، إضافة إلى 400 ألف لاجئ قدموا من مناطق منكوبة، يعانون من نقص كبير في الخدمات وفقدان الاحتياجات الطبية والإغاثية نتيجة حصار النظام لها ووقف الإمدادات اللازمة، وقد اضطر عشرات آلاف المواطنين إلى مغادرة منازلهم واللجوء إلى الأراضي التركية نتيجة القصف الهجمي الذي يقوم به النظام بقصد القتل والتدمير. أضاف المجلس الوطني إن التقارير الميدانية التي تلقاها تشير إلى أن النظام المجرم عمل على جلب مزيد من القوات والعناصر من مناطق أخرى إلى محيط مدينة حلب، كما وجه معسكراته التي تضم مرابض للمدفعية الثقيلة والدبابات لقصف أحيائها وخاصة حيي صلاح الدين والصاخور، ويحاول استخدام مطارات عسكرية قريبة لشنّ هجمات على المناطق المستهدفة، مما أسفر عن استشهاد وجرح المئات، بينهم أطفال ونساء. ووجه المجلس الوطني السوري نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي يحذر فيه من مجازر جماعية يخطط لها النظام على غرار مجازره في الحولة والقبير والتريمسة، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لبحث الوضع في كل من حلب ودمشق وحمص واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين من عمليات القصف الوحشية، كما يحث الدول الصديقة للشعب السوري على التحرك الجاد والفاعل من أجل فرض حظر لاستخدام الطيران من قبل النظام، وإقامة مناطق آمنة توفر الحماية لنحو مليوني نازح. وأكد المجلس الوطني أنه يجري اتصالات حثيثة لتوفير الدعم اللوجستي للكتائب الميدانية المدافعة عن حلب ودمشق وباقي المدن المحاصرة والمستهدفة، ويعمل على تنشيط عمل الإغاثة والدعم الطبي للتخفيف من معاناة أهلنا، ويدعو كافة السوريين في المهجر والأشقاء العرب للمساهمة في توفير التمويل اللازم لحملات الإغاثة والدعم الإنسانية، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك. واختتم المجلس الوطني السوري بيانه قائلا إن محاولات النظام اليائسة للقضاء على ثورة الشعب السوري ستبوء بالفشل الذريع، وسيحتفل السوريون قريباً بعون الله بانتصارهم على الطاغية وزمرته، وسترفرف على بلادنا رايات الحرية والكرامة.