تبدأ أولى السهرات العربية التي تنظمها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة حسام نصار، خلال شهر رمضان المبارك في العاشرة مساء الأحد المقبل(29 يوليو) على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية بأمسية فنية رمضانيةعراقية، يحييها الفنان العراقى الشهير إلهام المدفعي ويعيدها يومي الاثنين والثلاثاء 30 و 31 على مسرح أوبرا دمنهور والإسكندرية، بحضور سفير دولة العراق بالقاهرة "نزار الخير الله"، وعدد من الدبلوماسيين ورجال السياسة المصريين والعرب. يتضمن برنامج الحفلات الثلاثة باقة من أشهر أعمال "المدفعي" الغنائية، التى تتميز بالدمج بين عزف الجيتار الغربي والأغنية الفلكلورية العراقية،منها: أشقر بشامه وأعيد يا محبوبى وأنا بلياك والجوبى والتفاح والريل وحمد والله عليك وبغداد بنت ومعسل وموطني ويا قلبى ومرينا بكم وخطار وشلشل عليه الرمان وشو لونك وفوق النخل وكذاب ولا ليله ولايوم ومالي شغل ومحمد بويا محمد. الفنان العراقى الكبير "إلهام المدفعي" بدأ العزف على الجيتار منذ ستينات القرن الماضي،، واشتهر في الدول العربية والعالم في العقد الأخير بتقديمه الأغاني العراقية القديمة في لون جديد من الجاز الحديث دامجا بين العزف الغربي والشرقي، أثار أسلوبه في الغناء وتحديثه الأغاني الفولكلورية العراقية جدلا واسعا من أبناء الجيل القديم، ولكنه شجع الشباب ودفعهم للاستماع الى القديم بصبغته الجديدة. وقد بدأ نشاطه على آلة الجيتار منذ الثانية عشرة من عمره، وهو من الأوائل الذين قاموا بعمل فرقة موسيقية في العراق عُرِفَت باسم "الأعاصير"، انتقل بعدها إلى أنجلترا لدراسة الهندسة، لعب "إلهام" هناك مع فرقة موسيقية في البيت البغدادي في لندن وعاد إلى بغداد عام 1967، وقام بتشكل فرقته الموسيقية، حيث كان يدمج بين عزف الجيتار الغربي والأغنية الفلكلورية العراقية، ثم غادر العراق في 1979 وطاف العالم مع أسلوب الموسيقى الذي ابتكره عاد مرة أخرى إلى العراق في 1991، وقام بتأسيس فرقته الموسيقية التي عرفت باسمه. واشتهرت أغانيه بين ملايين العراقيين في المنفى، فضلا عن ملايين العرب، ويعتمد "المدفعي" أسلوبا مختلفا في العزف، إذ يتبع أسلوب الارتجال بطريقة الجاز الحديث، كما أنه عزف المقامات العربية على آلة الجيتار، وحصل "المدفعي" على جائزة "البلاتينوم" في عام 2001 لأكثر الألبومات مبيعا، كما ترشح لجائزة عالمية مخصصة للشرق الأوسط من هيئة الإذاعة البريطانية.