اختتمت مساء أمس الثلاثاء ، بمقر وزارة الخارجية ، الدورة السابعة للمشاورات الثنائية بين مصر والفلبين ، حيث رأس الجانب المصري السفير د. محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، في حين رأس الجانب الفلبينى السفيرة أريلندا باسيليو، وكيل أول وزارة الخارجية الفلبينية. وقد استعرض الطرفان تطور العلاقات الثنائية بين البلدين منذ انعقاد الدورة السادسة للمشاورات عام 2008 بمانيلا، وأعربا عن تطلعهما إلى تعزيز آفاق التعاون في مجالات السياسة، والتجارة، والصحة، والأدوية، والزراعة، والطيران المدني، والثقافة والتعليم، والشئون القنصلية. على المستوى السياسي، أشاد الجانبان بمدى تميز العلاقات التي نشأت بينهما في عام 1946، كما أعربا عن حرصهما على استمرار التنسيق السياسي تجاه القضايا الدولية والإقليمية المختلفة ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تبادل التأييد في الترشيحات لمختلف المناصب في المنظمات الدولية والإقليمية. أما على المستوى الاقتصادي، فقد تم التطرق إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 6،3 مليون دولار عام 2003 إلى 77،2 مليون دولار في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2011، وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين مصر والفلبين، بما يعكس تميز العلاقات السياسية بينهما. كما أعربا عن تطلعهما إلى انعقاد الاجتماع الأول للجنة التجارية المشتركة، وفقاً لما تم النص عليه في الاتفاق التجاري الموقع بين الجانبين في عام 1998. واتفقا على أهمية توقيع مذكرة التفاهم للتعاون بين غرفتي التجارة، واقترح الجانب الفلبيني، في هذا الصدد، إتمام إجراءات التوقيع على هامش مؤتمر الفلبين للأعمال في أكتوبر القادم في مانيلا. كما حث الجانب المصري نظيره الفلبيني على موافاته بالرد حول مشروع اتفاق التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين. وفيما يتعلق بالتعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، سيقوم الصندوق الاجتماعي للتنمية بتنظيم زيارة ميدانية للوفد الفلبيني يوم الأربعاء 18 يوليو للتعرف على أنشطة الصندوق، ومناقشة أطر التعاون المحتملة بين الجانبين. أما بالنسبة للتعاون في مجال الصحة والدواء، أبدى الجانب الفلبيني اهتماماً بالتعرف على أسعار بعض الأدوية المصرية لبحث مدى إمكانية استيرادها، وهو ما وعد الجانب المصري بموافاته بها، كما اتفق الجانبان على دراسة التفاصيل ذات الصلة خلال اللقاء الذي ستنظمه وزارة الصحة المصرية للوفد الفلبيني مع المجلس التصديري للصناعات الطبية وغرفة الصناعات الدوائية يوم الخميس الموافق 19 يوليو. ومن ناحية أخرى، أعرب الجانب المصري عن اهتمامه بالتعاون في مجال تدريب أفراد هيئة التمريض. وحول التعاون في مجال الزراعة، أبدى الطرفان اهتماماً بالتعرف على شروط ومتطلبات تصدير المنتجات الزراعية، وعلى وجه التحديد المنتجات المصرية من الموالح والعنب. كما اتفقا على أهمية تبادل الخبرات والزيارات والدورات التدريبية لدعم الإنتاج النباتي والحيواني والثروة السمكية. في مجال الطيران المدني، تباحث الطرفان حول المقترح المصري لتوسيع اتفاق المشاركة بالرمز بين مصر الطيران والخطوط الجوية الفلبينية، واقترح الجانب الفلبيني عقد مباحثات مباشرة بين الجهات المعنية في هذا الشأن. في مجال التعاون الثقافي، أعرب الطرفان عن اهتمامهما بتعزيز التواصل بين الشعبين المصري والفلبيني، كما حث الجانب المصري على تعظيم الاستفادة من المنح التي تقدمها جامعة الأزهر للفلبين، وكذلك تلك التي تقدمها وزارة التعليم العالي لدراسة اللغة العربية، واتفقا على أهمية التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي خلال الأعوام 2011 – 2013. ومن جهة أخرى، أبدى الجانبان رغبتهما في التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة، وذلك على هامش المشاورات الجارية. وتم التوافق على أهمية الانتهاء من دراسة مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المعلقة من الجانبين في مجالات الاستثمار، الزراعة، الصحة، الضرائب، النقل الجوي، ومنتجات الحلال، وذلك حتى يتسنى التوقيع عليها. واقترح الجانب المصري توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة مشتركة على المستوى الوزاري، وهو مارحب به الجانب الفلبيني. كما تم تناول تطور الأوضاع الداخلية والإقليمية خاصة فيما يتعلق بسوريا والسودان وعملية السلام في الشرق الأوسط. وفي ختام المشاورات، أعرب الجانبان عن تطلعهما لمتابعة مستجدات العلاقات الثنائية خلال الدورة المقبلة للمشاورات المقرر عقدها في مانيلا عام 2013.