بدأ الرئيس التونسى منصف المرزوقى غدا الثلاثاء زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام فى كل من العاصمة الفرنسية باريس ومرسيليا بجنوبى البلاد. وأكد برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الإثنين- على أهمية هذه الزيارة التى تعد الأولى للرئيس التونسى منذ انتخابه في 12 ديسمبر 2011. وقال فاليرو أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيستقبل غدا نظيره التونسى حيث سيجريان جلسة محادثات تمتد على عشاء عمل يقام بقصر الاليزيه بباريس بحضور وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس. وأضاف الدبلوماسى الفرنسي أن الرئيس المرزوقى سيلتقى خلال الزيارة مع رئيس الوزراء جون مارك أيرولت وكل من وزراء الداخلية والشئون الاجتماعية والصحة ورئيس بلدية باريس ورؤساء الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) ومجلس الشيوخ ..كما يلقى كلمة بعد غد الأربعاء أمام الجمعية الوطنية. وأوضح المتحدث أن الرئيس التونسي سيتوجه الخميس المقبل إلى مدينة مرسيليا بجنوبى البلاد حيث سيلتقي مع رئيس بلدية مرسيليا ورئيس منطقة بروفانس ألب كوت دازور كما يزور المدينة الصناعية "يوروكوبتر"..مشيرا إلى أن المرزوقى سيعقد لقاءات في باريس كما فى مرسيليا مع الجالية التونسية. وأكد برنار فاليرو أن زيارة الرئيس التونسى الأول المتخب ديمقراطيا والذي كان هو نفسه لاجئا سياسيا في فرنسا "لها قيمة رمزية كبيرة" وسيكون فرصة للتأكيد مجددا على دعم فرنسا لعملية التحول السياسي التي بدأت في تونس الدولة الرائدة فى ثورات"الربيع العربي" وذلك استجابة لتطلعات الديمقراطية التي كانت في أساس الثورة. وتابع فاليرو "هذه الزيارة توؤكد الرغبة القوية لفرنسا فى دعم السلطات والشعب التونسي في هذه العملية، على أساس شراكة بين طرفين متكافئين، وذلك كجزء من علاقة صداقة وطيدة بين البلدين والشعبين".