حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من خطوة تصعيدية جديدة، وانتهاك صارخ لحرية العبادة وحرمة المقدسات الدينية، يعتزم مستوطنو التلة الفرنسية بمدينة القدسالمحتلة القيام بها وهي تركيب مكبرات للصوت وتشغيل موسيقى صاخبة للتشويش على صوت الاذان في حي العيسوية القريب من التلة. وأكدت الهيئة في بيان لها اليوم الخميس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه قد أعدوا العدة للتضييق على المسلمين في شهر رمضان المبارك، ووضع العديد من العراقيل لتبديد فرحتهم بهذا الشهر الفضيل، من إغلاق للمدينة المقدسة وزيادة للحواجز والمتاريس على أبواب المسجد الأقصى المبارك، ناهيك عما يخططون له من تشويش على الاذان وخاصة اذان الفجر الذي يعتبر المنبه الأول لبدء الصيام، في خطوة خطيرة وغير مسبوقة لانتهاك حرية العبادة. من جهته، قال الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة "إن الأعمال والإجراءات الاستفزازية بحق المسلمين من التشويش على صوت الاذان، وما سبقه من اعتداءات وانتهاكات لحرمة الكنائس والمساجد بالحرق والتدمير والتدنيس، ما هي إلا جزء من مخطط تهودي ضخم لتهويد مدينة القدس واعتبارها مدينة يهودية لليهود دون غيرهم، وها هم المستوطنون المتطرفون لا يدخرون جهدا لتحقيق هذا الهدف". وناشدت الهيئة في بيانها بابا الفاتيكان وعلماء المسلمين وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتدخل لدى المؤسسات الدولية للضغط على دولة الاحتلال للجم اعتداءات المستوطنين بحق كل ما هو فلسطيني في القدسالمحتلة، والتأكيد على ضرورة احترام الديانات السماوية الثلاث.