تعلن "رابطة الكتاب السوريين" أن ثلاثة شخصيات أدبية سورية اضطهدها النظام، وصلت مؤخرا إلى مناطق اللجوء في تركيا هربا من الممارسات الفاشية للعصابة الحاكمة في سوريا، وشخصية رابعة لا تزال في السجن. والشخصيات الأربع أعضاء في "رابطة الكتاب السوريين" وقد جرى سجن هذه الشخصيات واضطهادها في الشهور الأخيرة، بسبب نشاطهما الإبداعي والنضالي في ميادين الكفاح الثوري لأجل الديمقراطية وضد استبداد النظام الأسدي الفاشي، وهم: الشاعر والكاتب "حفيظ عبدالرحمن"، وهو مدرب دولي لحقوق الإنسان ومراقبة الانتخابات، ومعيل لاسرة من 14 فردا، اعتقل من قبل الأمن العسكري، واختفى قسريا لمدة ستة أشهر وحوكم طليقا بمدة ستة أشهر أخرى، لكنه لجأ مؤخرا إلى تركيا، وقد تمت مصادرة كل أرشيفه ومكتبته، ومن بينها ألبوماته الأسرية ومخطوطات في الترجمة من العربية والكردية وبالعكس، وأعماله الشعرية والقصصية ولم يتم إعادتها له إلى الآن، وتمثل هذه الأعمال -المصادرة من قبل الأجهزة الأمنية الفاشية- عصارة تجربته وروحه، وقد أصيب بأمراض نتيجة ظروف الاعتقال في الزنزانة الانفرادية، تخرج على يديه المئات من المثقفين، الذين تعلموا منه قواعد لغتهم في العديد من المناطق السورية وذلك منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأصدر بالاشتراك مع آخرين كتابين عن اللغة الكوردية وتعليمها. والشخصية الثانية هي الكاتبة الروائية المعروفة "ابتسام شاكوش"، وهي من أهل "الحفة"، المدينة ذات الأغلبية السنية التي جرى حصارها وإفراغها من السكان، وقد هدم منزل الكاتبة ومنازل اهل الحي الذي تقيم فيه فوق رؤوس سكانه وقتل 3 من افراد أسرتها. كانت الكاتبة عضوا في "اتحاد الكتاب العرب" قبل أن تنضم إلى "رابطة الكتاب السوريين" وتنخرط في الحراك الثوري للشعبي السوري، مؤلفاتها في مجال القصة القصيرة: "اشراقة أمل"، "الخروج من المجال المغناطيسي" مترجم إلى اللغة الصينية، و"بعض من تخيلنا"، و"الشمس في كفي"، و"الحلم الأزرق"، و"انتظرني حتى أكبر"، و"كان حصانا". ومن رواياتها المنشورة: "الوجه المكسور" ( حاصلة على جائزة أفضل رواية عام 2001)، "يا حرام" (حاصلة على جائزة دار الفكر 2002)، "اليتيمان" (جائزة موقع لها أونلاين الالكتروني في السعودية2009). ونالت الكاتبة العديد من الجوائز السورية والعربية عن أعمالها القصصية. وهي تعمل في مجال التعليم والخدمة المدنية. الشخصية الثالثة "ميرآل بروردا"، كاتب وحقوقي من مواليد مدينة "الحسكة" 1979، وهو ناشط وحقوقي عمل منذ بداية الثورة مع التنسيقيات الأولى في المدينة، إلى جانب الكاتب المعتقل "حسين عيسو" عضو رابطة الكتاب السوريين، وهو معتقل لدى الأجهزة الأمنية السرية منذ حوالي السنة مجهول المصير، علما أنه أجرى عملية جراحية في قلبه قبيل اعتقاله وقد رشحت أنباء عبر "رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا" أنه أصيب بشلل نصفي وهناك قلق كبير على حياته. وإلى جانب عضويته في "رابطة الكتاب السوريين" آل بروردا عضو "رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا" و"عضو في منظمة العفو الدولي، له دراسات في تاريخ الكورد وكوردستان ومقالات في الشأن السوري العام والشأن الكوردي الخاص. ومن أعماله قيد الطبع ديوان "قصائد يتيمة" وديوان "حنين الموت" ومجموعة نصوص أدبية ونقدية "قراءات لزمن الضباب". وتتابع "رابطة الكتاب السوريين" عن كثب الوضع الحقوقي ليس لكتابها وحسب، وإنما لجميع السوريين الذين يتعرضون لأشرس حرب على كيانهم ووجودهم من قبل العصابة الحاكمة في سوريا، إنما تطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم العربي والعالم، وكذلك جمعيات الإغاثة العربية والدولية وروابط الأدب والفكر والفن العربية والعالمية، التدخل لتخفيف الآلام التي يتعرض لها الشعب السوري في مخيمات اللجوء في تركيا والأردن ولبنان، حيث تتفاقم أوضاع هؤلاء اللاجئين، ويتعرضون لظروف من الإهمال واللإنسانية أحيانا كثيرة، ويزداد سوءا بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذي طالهم إرهاب النظام السوري لهم في مخيماتهم ولجأوا إلى الأردن.