أحتفلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالذكري السابعة لرحيل شهيدة الأممالمتحدة نادية يونس مساعد أمين عام المنظمة الدولية وحفيدة حسين سري باشا رئيس الوزراء الأسبق. والتي استشهدت خلال قصف مقر الأممالمتحدة بالعراق في أغسطس2003.الاحتفال نظمه الصندوق التذكاري لنادية يونس وبدأ بمحاضرة القاها عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية اثني فيها علي شخصية وعطاء الفقيدة خلال مشوارها الطويل في المنظمة الدولية حيث لمس أمين عام جامعة الدول العربية تفوقها في عملها خلال فترة تقلده منصب مندوب مصر الدائم بهيئة الأممالمتحدة بنيويورك, كما تناولت محاضرة موسي التطورات علي الساحة العراقية تعقبها حفل استقبال اقامه رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور ديفيد أرنولد وقرينته شيري أرنولد. شقيق الشهيدة السيد فؤاد يونس قال ان الاحتفال الذي يقام سنويا لتكريمها واحياء ذكراها لا يقتصر فقط علي المحاضرات التي تلقيها شخصيات سياسية دولية وانما يتم خلاله أيضا تقديم جائزة نادية يونس للخدمة العامة والانسانية التي يمولها الصندوق ويخصصها لمكافأة أحد خريجي الجامعة المتفوقين في مجال العطاء والخدمة الانسانية لتعزيز مسئولية الخريجين تجاه مجتمعهم, وأضاف أن الصندوق ساهم أيضا في تعزيز دور قاعة المحاضرات التي تحمل اسم نادية يونس وتم تصميمها علي نفس الطراز المعماري لمركز الأممالمتحدة بالعراق الذي استشهدت نادية يونس به خلال قصفه ويوجد بالقاعة قائمة باسماء المساهمين في الصندوق التذكاري, كما يتم تسجيل اسماء المتبرعين لتمويل الصندوق في تقرير رئيس الجامعة الذي يتم ارساله الي نشطاء العمل الجامعي والأهلي. ويقول رئيس الجامعة ديفيد أرنولد ان الراحلة نادية يونس قدمت مجهودات وتضحيات جبارة في مجال الشئون الانسانية الدولية وهي نموذج رائع لأجيال الشباب المصري والعربي وهذا هو السبب الذي دفع الجامعة الأمريكية لانشاء الصندوق التذكاري الذي يخلد ذكراها وانجازاتها. وتقول ناهد يونس شقيقة الراحلة المكرمة أنه منذ انشاء الصندوق التذكاري ألقي عدة شخصيات دولية محاضرات في احتفالية تخليد ذكري نادية ومنهم كوفي عنان سكرتير عام الأممالمتحدة عام2005 وبرنار كوشنير وزير خارجية فرنسا ومؤسس.. أطباء عبر الحدود عام2006 ولقد عملت نادية معهم. وفي نفس العام ألقت ماري رويبنسون رئيسة ايرلندا السابقة محاضرة في يوم تخليد ذكري شهيدة الأممالمتحدة ولقد تم اختيارها لأنها أول امرأة تولت مسئولية رئاسة الجمهورية في ايرلندا من عام1990 الي1997 ثم تولت منصب المفوض الأعلي لحقوق الانسان بالأممالمتحدة. كما ألقي محاضرة العام الماضي سير جيريمي جرينستوك المبعوث البريطاني السابق للعراق والذي لعب دورا جوهريا في قرارات استراتيجية. وقد أعدت الجامعة الأمريكية كتيبا خاصا باحتفالية تخليد شهيدة الأممالمتحدة هذا العام يتناول صورا لمراحل حياتها الوظيفية بالأممالمتحدة التي انضمت اليها عام1970 حتي2003 عندما عملت إلي جانب سيرجيو دي ميلو المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق إلي أن تم ترقيتها الي مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للجمعية العامة والمؤتمرات ويتضمن هذا الكتيب كلمات رثاء كوفي عنان سكرتير عام الأممالمتحدة الذي قال عنها أن أمانتها كانت من أكثر صفاتها وكانت محبوبة من الجميع وكانت تعمل من أجل شد أزر الجميع وكانت لا تخشي المصاعب أو التحديات. كما قال عنها أحمد ماهر وزير الخارجية السابق هي نموذج مشرف للمرأة المصرية وخلال خدمتها الطويلة مع الأممالمتحدة في مناصبها المختلفة كانت تربط بين حبها الشديد لوطنها وعملها الدولي الذي تعلق عليه الشعوب الآمال في نضالهم من أجل العدالة وانهاء الحرب والقضاء علي الجهل والمرض والظلمات. وبعد قصف مقر الأممالمتحدة بالعراق كتبت النيويورك تايمز لقد حاولت نادية يونس تحسين حياة الآخرين وعاشت حياتهم المليئة بالتضحيات وقد جعلتنا ندرك انه من الممكن انجاز عمل جيد في هذا العالم الدامي وأخيرا.. نوجه هذه الدعوة الي أجهزة الدولة المختصة لتكرم ذكري الشهيدة خلال الاحتفالات بيوم المرأة العالمي كنموذج للمرأة الشجاعة التي كرثت حياتها للعمل الدولي والانساني.