أعتبرت الهيئة التأسيسية لاتحاد الأحرار السوريين النظام السوري فاقدا للشرعية رافضة الحوار معه ومشددة على أن الثورة السورية شعبية سلمية رافضة الوصاية عليها من أي جهة. وأكد البيان التأسيسي للإتحاد ، بالقاهرة ، على رفض أي تدخل عسكري مباشر في سورية من أي جهة كانت وحمل النظام السوري المسئولية الكاملة عن أي تدخل عسكري محتمل باعتباره نتيجة طبيعية للسياسة الإجرامية التي ينتهجها في مواجهته للثورة السلمية. وقال الحقوقي السوري هيثم المالح إن بلاده مضى عليها 50 عاما في ظل أنظمة قمعية بوليسية تسببت في تصحر سياسي واجتماعي لأن السلطة الغاشمة احتكرت لنفسها كل شيء ومنعت كل نشاط المجتمع المدني ما أدى إلى ثورة عارمة بدأت تكبر مع الزمن ، موضحا أن الهدف الأساسي الآن لكل المعارضة السورية هي إسقاط النظام الفاشل الذي سقط بمجرد شن الحرب على شعبه ودعا المالح إلى أن تجتمع كل الكيانات المعارضة والثورية السورية في عمل مشترك للعمل سويا على نقل البلاد إلى وضع ديمقراطي يحترم حقوق المواطنين وتنحية مطالب اثنية أو طائفية ظهرت في الأيام الأخيرة وبعضها لا يستحق مجرد النقاش مثل المطالبة بشطب الهوية العربية أو اعتماد لغة غير العربية. وقال لدينا خمسة ألاف معتقل سابق و25 ألف معتقل بعد الثورة من خلال 15 فرعا للأمن إضافة إلى ثلاثة ألاف شهيد وألاف المصابين لكن الوضع ليس قاتما حيث أن لدينا حاليا دعما دوليا كبيرا وبداية دعم عربي واضح من دول عدة أعلنت غضبها على النظام السوري وطالبته بوقف القتل فورا. ووصف الإعلامي السوري محيي الدين اللاذقاني حوار الرئيس السوري بشار الأسد للتليفزيون الرسمي بالغريب "فحينما يأتي رأس البلاد بعد خمسة أشهر من الثورة والقتل ويتحدث حديثا أقل ما يوصف بأنه سخيف فهذه قمة المهزلة لأن 85 بالمئة من الدخل القومي لسورية بيد النظام ومن حوله و30 بالمئة من الشعب يعانون البطالة. وأضاف اللاذقاني أن القمع السوري هو الذي أنتج اتحاد الأحرار السوريين الساعي إلى ضم سورية إلى الدول المتخلصة من الاستبداد خاصة في ظل خطاب رسمي سوري مكرر عن اختلاف المعارضة السورية حيث تحول الأمر بالفعل إلى حالة من التوافق الحقيقي يمثل هذا الاتحاد أحدها ليضم العديد من المبادرات الفردية معا لإنتاج عنوان سياسي للشعب السوري في الخارج يمكن أن يخاطب العالم باسم المعارضة السورية. وقالت الشاعرة السورية لينا الطيبي عضو الاتحاد إن النساء السوريات جزء لا يتجزأ من الثورة في سورية فهي الأم وهي الأخت وهي الابنة وهي سهير الأتاسي الناشطة الحقوقية وهي طل الملوحي المدونة الشابة كنموذج لعشرات الأحرار فى سوريا .