جيش محمد أنا ممن يؤمنون بأن صراعنا مع إسرائيل ليس خلافا علي مترين أرض أو حول صياغة بند في معاهدة, بل صراع وجود وليس صراع حدود, وقد يمتد إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها. لكني في الوقت نفسه مؤمن بأننا لن نتغلب علي الصهاينة بالمظاهرات فقط أو بحرق علمهم الملعون أو حتي بمعركة عسكرية, إنما سنتغلب عليهم عندما نكون أقوي منهم.. علميا واقتصاديا وعسكريا وسياسيا واجتماعيا ورياضيا وعقائديا أيضا. وعندما نهتف خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود, لابد أن نعلم أن جيش محمد (ص) كان يحارب بسيوف صنعها المسلمون بأنفسهم وبدروع لم يحصلوا عليها كمعونة من الفرس أو الروم, وكان يقتحم معاقل اعدائه بخيول عربية أصيلة. لذلك لن يعود جيش محمد (ص) إلا عندما تصبح أمة محمد قادرة علي أن تزرع غذاءها, وتصنع سلاحها, وتملك جميع مقدراتها بأيديها. جيش محمد (ص) سيعود عندما تصبح جامعاتنا علي رأس أفضل مائة جامعة في العالم, وعندما يصبح في مراكزنا البحثية مليون أحمد زويل, وعندما نجد سعر صرف الجنيه المصري أعلي من سعر الدولار, ونري عبارة صنع في مصر محفورة علي ملايين الأجهزة والمعدات المنتشرة في كل بقاع الأرض. جيش محمد (ص) سيعود عندما تختفي تأشيرات الدخول بين جميع الدول العربية من المحيط إلي الخليج, ويصبح للعرب جميعا إرادة سياسية واحدة, ونمتلك حق الفيتو في كل المحافل الدولية. ليس هذا حلما من أحلام اليقظة, بل هدف كبير نستطيع كل في موقعه المساهمة في تحقيقه, إذا كنا بحق من أمة محمد (ص). أجمل هتاف سمعته أمس: ياسوريا لا تخافي.. بشار بعد القذافي. المزيد من أعمدة فتحي محمود