ازمة ارتفاع مجاميع طلاب الثانوية العامة هذا العام وبالتالي ارتفاع الحد الأدني للقبول بالجامعات خاصة في كليات القمة اصاب الطلاب الجدد المتوجهين في العام الدراسي الجديد الي الثانوية العامة . وكذلك اولياء الأمور بحالة من الحيرة ويفكرون في الاتجاه الي الدراسة في القسم الأدبي أو العلمي رياضيات بعيدا عن العلمي علوم وكليات الطب. ولتحديد المواد الاختيارية تبدأ مدارس الثانوية العامة استقبال الطلاب الناجحين في الصف الأول الثانوي والمنقولين إلي الصف الثاني في العام الجديد من أول سبتمبر المقبل حتي يتسني لهم تحديد المواد الدراسية التي سيتم خوض الامتحانات فيها خلال مرحلتي الثانوية العامة الأولي والثانية علي مدي العامين الدراسيين المقبلين. وطلب الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم تكليف مديري المدارس بتعيين مرشد تعليمي لكل مدرسة ثانوية علي الأقل لمساعدة الطلاب في اختياراتهم وفقا لميولهم وتطلعاتهم للإلتحاق بالكليات المختلفة. ويقوم المرشد بتوجيه الطلاب إلي الإختيار الأمثل للمواد في المرحلتين بحيث يتم تحديد مادة واحدة اختيارية لدخول الامتحان في الصف الثاني الثانوي وثلاث مواد أخري لأداء امتحاناتهم في الصف الثالث. وتتجه معظم آراء الطلاب والطالبات الذين كانوا ينوون الإلتحاق بشعبة العلمي علوم واختيار المواد الخاصة بها الي التراجع عن اختياراتهم وقرروا الإتجاه الي الشعبة العلمية رياضيات أو التحول من القسم العلمي إلي القسم الأدبي وذلك بعد الإرتفاع الجنوني في مجاميع طلاب الثانوية العامة الناجحين هذا العام والذي حطم آمال وتطلعات طلاب العلمي علوم الذين كانوا يتطلعون للإلتحاق بإحدي كليات المجموعة العلمية إلا أنهم فشلوا بعد أن وصل الحد الأدني للقبول بالطب إلي أكثر من98%. وتحاول وزارة التربية والتعليم من جانبها اتخاذ خطوات إيجابية لتشجيع الطلاب علي اختيار المواد العلمية والحد من هجرة الطلاب إلي الأدبي وذلك من خلال عقد لقاءات مفتوحة مع الطلاب المنقولين إلي الصف الثاني الثانوي لإقناعهم بأن الأرتفاع الجنوني للمجاميع والصراع القاتل للطموحات بين الطلاب هو حالة خاصة لا علاقة له بميول الطلاب العلمية أو الأدبية وأن من يرغب في دراسة المواد العلمية عليه أن يصر عليها ويواجه التحديات مهما كانت وأن هناك خطوات إيجابية سوف تتخذها الوزارة لتشجيع الطلاب علي هذا الاتجاه من خلال تطوير المناهج والكتب المدرسية وتضمينها معلومات محببة لنفوس الطلاب وتحديث المعامل العلمية بالمدارس وغير ذلك. ولكن يبدو أن المجاميع المرتفعة والحد الادني للقبول المرتفع في الجامعات قد أصاب الاسرة المصرية بحيث ان معظم أولياء الأمور والطلاب اتخذوا قرارهم بتجنب الإتجاه إلي شعبة العلمي علوم نهائيا الأمر الذي يؤكد أن فصول هذه الشعبة في العام المقبل لن تزيد كثافتها علي15 طالبا أو طالبة في الفصل الواحد. ومن ناحية أخري قررت مديريات التربية والتعليم بالقاهرة والمحافظات فتح فصل واحد علي الأقل في كل إدارة تعليمية للمتفوقين في الشهادة الإعدادية العام المنقض الراغبين في الدراسة في فصول المتفوقين في الصف الأول الثانوي ويقيد في هذه الفصول الطلاب الذين اجتازوا الإمتحان في الذكاء الذي يعقد مركزيا بالمديريات التعليمية وكذلك الإمتحانات التي تعقدها الإدارة التعليمية للمفاضلة بين المتقدمين للإلتحاق بهذه الفصول ولن تزيد كثافة الفصل المخصص للمتميزين والمتفوقين علي25 طالبا وطالبة ويخصص لهم أفضل المدرسين بالمدرسة في المواد المختلفة.