خسر الاهلي في الجولة الثانية لدوري الأبطال الافريقي أمام الترجي التونسي في ملعب رادس, وأستحق الاهلي الخسارة خاصة بعد أن ظهر الفريق خائفا ومرتعد من مضيفه التونسي. , ورغم أن الاهلي عود جماهيره علي الطابع الهجومي سواء كان يلعب علي ملعبه أو خارجه, فإن الجميع فوجئ ببطل مصر يعتمد علي دفاع المنطقة واللعب بحذر كما لو كان يواجه فريق بحجم برشلونة يهاجم من كل مكان حتي بحارس مرماه وهو ليس انتقاص من قدر الترجي الفريق الشقيق الذي لعب بقوة ونجح في الفوز وأستحقه, والخسارة الأولي للاهلي في دوري الابطال والتي هي أيضا الخسارة الأولي للفريق مع البرتغالي مانويل جوزيه كانت بسبب الأخطاء الواضحة في التشكيل وخطة المباراة, فلم نجد يوما الاهلي يلعب بثلاثة لاعب ارتكاز في وسط الملعب شهاب الدين وعاشور وشوقي, وكان وجودهم لعمل ستارة دفاعية أمام هجوم الترجي, كما ان ازدحام الوسط كلف الفريق عشوائية في الأداء مع تقيد حركة أحمد فتحي وسيد معوض ظهيري الجنب وتكليفهم بأدوار دفاعية قلص كثيرا من قوة الأهلي الهجومية, حتي أن مدرب الترجي معلول أكد بعد المباراة أن غياب أجناب الاهلي مهدت له الفوز, فالجميع يعلم أن نصف قوة الاهلي في انطلاقات فتحي ومعوض فكيف أتخلص من قوتي الهجومية علي حساب توتر دفاعي بلا داع. الامر الثاني هو الأخطاء في التشكيلة والذي كان هو نتيجة للخطأ في خطة المباراة في الاساس, فالدفع بحسام غالي في مركز الليبرو علي حساب شريف عبد الفضيل أفقد الوسط وجود غالي وبما يمتاز به من قدرات هجومية ورؤية للملعب. تصدر الوداد في نفس المجموعة الثانية سحق الوداد المغربي ضيفه المولوديه الجزائري برباعية نظيفه, ونجح الفريق المغربي في استغلال حالة التخوف والحذر التي كان عليها المولوديه كما فعل الاهلي امام الترجي, ولم يكن الفوز الساحق الذي حققه الوداد بسبب تألق فني أو فارق كبير في المستوي, بقدر ما هو تراجع وخوف من المولوديه فوجد الخسارة في أنتظاره, ولو كان المولوديه أستغل مهاراة لاعبيه وقدراتهم لربما خرج بنتيجة مغايرة أو علي الأقل بهدف واحد وليس أربعة. ومازالت كل فرق المجموعة لديها فرصة في التأهل لا سيما الاهلي الذي تجمد رصيده عند نقطة واحدة شرط أن يحقق الفوز علي مولودية في القاهرة في الجولة الثالثة الشهر الجاري ثم يكرر هذا الفوز علي الوداد الذي خطف منه نقطة بتعادل غريب في الجولة الأولي, وقد تلعب نتائج المنافسين مع بعضهم البعض دور في منح الأفضلية للاهلي. المجمعة الأولي تشابهت المجموعة الاولي تماما مع نظيرتها الثانية بعد أن تصدر أنيمبا والهلال بأربع نقاط لكل منهما وتراجع القطن والرجاء بنقطة واحدة لكل منهما, وبطبيعة الحال فإن فرص أنيمبا الأقوي للتأهل لقبل النهائي لا سيما بعد الفوز الأخير امام القطن علي ملعبه3-2 والعودة بثلاثة نقاط غالية, كما أن فوز الهلال علي الرجاء منح الفريق الصدارة مناصفة مع انيمبا, وسيكون هناك عمل شاق امام الرجاء والقطن للحاق بقبل النهائي وأستبدال المراكز مع انيمبا والهلال, لا سيما أن المشوار مازال ممتدا في دوري المجموعات. يبقي أن نؤكد علي ان دوري الأبطال الأفريقي لا يضم فرقا ضعيفة, وتأهل أفضل ثماني فرق علي مستوي القارة في مجموعتين, ويجب أحترام المنافس وليس الخوف منه وهي قاعدة عودنا عليها الأهلي الذي أصبح مطالبا بالانتفاض للدفاع عن كبريائه الأفريقي وتصحيح مساره في البطولة, ولا نشك في قدرة الأهلي علي ذلك شرط نتيجة لقائه المقبل في القاهرة أمام المولوديه. مباريات الجولة الثالثة 12 أغسطس الأهلي مولودية الجزائري 14 أغسطس الوداد المغربي الترجي التونسي أنيمبا النيجيري الرجاء المغربي الهلال السوداني القطن الكاميروني