أكد محمد العلاقي مسئول ملف العدل في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن المعارضة في ليبيا ترفض أي حوار أساسه تقاسم السلطة. وقال العلاقي في تصريحات أمس- إن مسألة رحيل العقيد حسمت, والمعارضة لن تتحاور علي غير ذلك, ولن تتفاوض مع القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. وأشار إلي أن أربعة أخماس الأراضي الليبية في يد الثوار, موضحا أن الثوار يسيطرون علي أغلب الشرق وبضعة جيوب في الغرب أهمها مصراتة, في حين تبقي العاصمة تحت سيطرة نظام القذافي. وفي طرابلس, هزت انفجارات منطقة وسط طرابلس في باب العزيزية و أيضا منطقة تاجوراء, وأعلنت مصادر عسكرية ليبية أن قصف حلف الناتو تركز علي مقر قيادة القذافي. ووقعت هذه الانفجارات في طرابلس في نحو الساعة الخامسة صباح أمس بعد أن شن الحلف غارات علي موقع عسكري في المدينة. وكانت قوات المعارضة الليبية قد نجحت في صد الهجوم التي شنته القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي أمس الاول لإستعادة سيطرتها علي قرية قواليش التي يسيطر عليها الثوار والواقعة علي بعد100 كم جنوب العاصمة طرابلس. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) مساء أمس الاول, أن القوات الحكومية شنت هجومها للسيطرة علي قواليش الواقعة علي الطريق إلي العاصمة طرابلس بعد أن سيطر عليها مسلحو المعارضة إثر معارك شرسة مطلع الشهر الحالي.وأشار الراديو إلي أن قوات المعارضة نجحت في صد القوات الموالية للقذافي ووصل عشرات المسلحين علي متن آليات من مدينة الزنتان أكبر قاعدة للمعارضة غرب ليبيا لمساعدتهم. ومن جانبه, قال الميجور جنرال نك بوب المسئول في رئاسة أركان وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات سلاح الجو الملكي قصفت أسوار مجمع القذافي في باب العزيزية. وأشار إلي أن هجمات حلف الأطلسي المتعاقبة في الأسابيع الماضية الحقت ضررا جسيما بالمنشآت العسكرية للقوات الموالية للزعيم القذافي, مضيفا أن طائرات السلاح الجوي الملكي نجحت في تدمير أربعة مبان قرب زليتن السبت الماضي والتي تعد مراكز للقيادة لقوات كتائب القذافي والسيطرة عليها.