واصل النظام السوري القيام بخطوات إصلاحية تهدف الي تهدئة الشارع السوري, حيث أقر مجلس الوزراء قانونا يسمح بتشكيل الأحزاب السياسية بشرط الالتزام بالمباديء الديمقراطية. و قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن المجلس يشترط لتأسيس أي حزب... الالتزام بأحكام الدستور ومباديء الديمقراطية وسيادة القانون واحترام الحريات والحقوق الأساسية... والحفاظ علي وحدة الوطن. من جانبه, أكد وزير الإعلام السوري عدنان محمود في تصريح للصحفيين عقب الجلسة أن مشروع قانون الأحزاب سيقود إلي تفعيل الحراك السياسي وتوسيع المشاركة الصحيحة في إدارة الدولة من خلال إيجاد البيئة المناسبة لقيام أحزاب جديدة وفق برامج سياسية تعمل بالوسائل الديمقراطية والسلمية بقصد تداول السلطة والمشاركة في مسئوليات الحكم. وقال ياسر سعد الدين وهو شخصية سورية معارضة يعيش في الخليج إن القانون الجديد مصمم لكي يوضح علي الورق أن النظام يتقبل المعارضة بينما يستمر القتل والقمع.وأضاف سعد الدين أنه في كل مرة يتعرض فيها النظام لضغط دولي يتخذ المزيد من الإجراءات الإصلاحية الزائفة لمحاولة الظهور في المظهر الديمقراطي. ومضي يقول إن اعتقال النشطاء والقمع في تزايد.وكان حزب البعث الذي حظر أحزاب المعارضة منذ الانقلاب العسكري عام1963 تعرض لضغوط للتخلي عن احتكاره للسلطة أثناء انتفاضة شعبية مندلعة منذ أربعة أشهر تدعو للاطاحة بالرئيس بشار الأسد.وجاءت هذه الخطوة في إطار برنامج الإصلاح السياسي الذي تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بتنفيذه في البلاد وسط الاحتجاجات المستمرة ضد نظامه, وفقا للوكالة العربية السورية للأنباء( سانا). كما عين الرئيس السوري بشار الأسد محافظ دير الزور حسين عرنوس في منصب محافظ محافظة القنيطرة, التي تقع جنوب غربي البلاد وتضم مرتفعات الجولان. كان ما يقرب من15 ألف شخص شاركوا في اعتصام قبل يومين في دوار المدلجي بمحافظة دير الزور. وطالب المعتصمون بإسقاط الحكومة, وأحيوا ذكري القتلي الذين سقطوا خلال أشهر الاحتجاجات. وكان الأسد قد قام بتغيير محافظي محافظات حماة وسط البلاد ودرعا في الجنوب وحمص في الغرب. من ناحية أخري, ذكر موقع سيريانيوز أن قبرص سحبت الجنسية التي منحتها في شهر يناير الماضي لرجل الأعمال السوري الشهير رامي مخلوف, ابن خال الأسد.يأتي قرار قبرص في إطار العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد المسئولين السوريين البارزين. وكانت الولاياتالمتحدة قد فرضت في شهر مايو الماضي عقوبات بحق الأسد وستة من كبار المسئولين من بينهم مخلوف, وأصدر الاتحاد الأوروبي قرارا مماثلا للقرار الأمريكي بعد أيام. من ناحية أخري, وقع اشتباك في بيروت بين أنصار ومعارضي النظام السوري, مما دفع الجيش اللبناني إلي التدخل للتفريق بين الحشود.وانطلقت مسيرتان, إحداهما تردد شعارات مؤيدة للنظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد والأخري ضده, وذلك بشكل متزامن بالقرب من طريق المطار في ضواحي العاصمة بيروت.