أكد الدكتور القس أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية بمصر, ومدير عام الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية, أن من أهم إنجازات ثورة25 يناير. إلي جانب تطهير البلاد من الفساد, التأكيد علي إقامة دولة مدنية مرجعيتها الدستور والقانون.. دولة تنبع من إجماع الأمة وارادتها المشتركة, تحترم كافة الاديان السماوية, كما تقدم الإطار الأخلاقي الذي يساهم في تقدم الدولة وفي نفس الوقت يحتكم إلي قيم العدالة والمساواة والتعددية التي هي جوهر الأديان. وأضاف الدكتور أتدريه في تصريح للأهرام, أن الدولة المدنية تتأسس علي نظام مدني من العلاقات التي تقوم علي السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات, هذه القيم هي التي تشكل ما يطلق عليه الثقافة المدنية, وهي ثقافة تتأسسعلي مبدأ الاتفاق; أي وجود حد أدني من القواعد التي تشكل خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها, علي رأسها احترام القانون الذي يؤكد علي احترام النظام لا الفوضي, وعلي السلام لا العنف, وعلي العيش المشترك لا العيش الفردي, وعلي القيم الانسانية العامة التي يساهم الدين إسهامة كبري في صياغتها لا علي القيم الفردية أو النزعات المتطرفة. وأضاف: أن الدولة المدنية لا تستقيم إلا بشرط مهم جدا, هو المواطنة, وهو ما يعني تعريف الفرد الذي يعيش علي أرض هذه الدولة, فلا يجب أن يعرف بمهنته أو بدينه أو بإقليمه أو بماله أو بسلطته, وإنما يعرف تعريفا قانونيا اجتماعيا بأنه مواطن, عضو في المجتمع له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات, وهو يتساوي فيها مع جميع المواطنين, فإذا كان القانون يؤسس في الدولة المدنية قيمة العدل, وإذا كانت الثقافة المدنية تؤسس فيها قيمة السلام الاجتماعي, فإن المواطنة تؤسس في الدولة المدنية قيمة المساواة.