اطلق الاتحاد الاوروبي أخيرا في القاهرة ثلاثة مشروعات بحثية تركز علي آثار تغير المناخ علي المياه والامن. ويقوم بتمويل تلك المشروعات للبرنامج الاطاري السابع للبحوث والتنمية التكنولوجية وهو اداة الاتحاد الاوروبي الرئيسية لتمويل البحوث. وتشترك اربعة واربعون مؤسسة من جميع انحاء العالم في هذه المشروعات حيث تتلقي المساهمة من برنامجFP7 باكثر من9 ملايين يورو. وتشمل الفرق البحثية ثلاثة باحثين مصريين من جامعة قناة السويس وجامعة الزقازيق ومعهد البيئة وتغير المناخ بالمركز القوي لبحوث المياه. تشكل تلك المشروعات الثلاثة مجموعة بحثية تركز علي التحقيق في تغيرات الموارد المائية الناجمة عن تغير المناخ واثارها علي الامن في جنوب اوروبا والدول المجاورة, ونظرا لموقعها الجغرافي والسياسي فان منطقة البحر الابيض المتوسط عرضة بشكل خاص لمخاطر تغيير المناخ وندرة المياه. ومن المحتمل ان يصبح تسرب المياه الصالحة الي طبقات المياه الجوفية الساحلية بسبب ارتفاع مستوي سطح البحر تحديا متزايدا وكذلك سقوط الامطار وتكرار موجات الجفاف وحدتها ويمثل البحث المتكامل عنصرا رئيسيا من عناصر صنع القرار فيما يتعلق بالتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ علي المستويين المحلي والاقليمي. تتألف المجموعة البحثية من مشروعين احدهما في مجالات العلوم الطبيعية والآخر في العلوم الاجتماعية, وتتضمن تلك المجموعة دراسات حول حوض نهر النيل ومن ثم فانه يمكنها احراز تقدم كبير في فهم تأثيرات تغير المناخ في هذه المنطقة, وقد تسفر عن توصيات محتملة بشأن التكيف. او خطط العمل الخاصة بالتخفيف من اثار تغير المناخ هذا وستقوم فرق البحث الثلاثة بتضافر جهودها فيما يتعلق بالتطورات العلمية ذات الصلة والعمل معا لنشر نتائجهم البحثية لصانعي السياسات والجهات المعنية الاخري. وتم عقد الاجتماع الاول للفرق البحثية الثلاث في القاهرة الاسبوع الماضي وذلك بالتنسيق مع وفد الاتحاد الاوروبي لدي مصر واشترك في الاجتماع نحو50 مشاركا من المشروعات ومسئولو ن بالمفوضية الاوروبية وكذلك ممثلون من معاهد البحوث المصرية والجامعات ومجالس ادارة المياه.