أعلن عدد من دعاة السلفيين رفضهم وتبرؤهم من واقعة( قطع أذن الشاب القبطي بقنا), وقال الشيخ ياسر برهامي عضو مجلس الدعوة السلفية بالاسكندرية, إن هذه الواقعة لا علاقة لها بالاسلام ولا بالحدود, وأشار إلي أن تطبيق الحدود من اختصاص ولي الأمر وأن مصر لا يطبق بها هذا النظام. وأضاف برهامي: إن السلفيين ليسوا دولة, وليس لهم سلطان حتي يطبقوا الحدود. مؤكدا أن قطع الأذن ليس من الحدود في الإسلام, بل في الواقعة المشار إليها إذا ثبتت بشروط معينة فالحد يكون إما الرجم أو الجلد ولكن عن طريق ولاة الأمر, وليس أحد الناس. ورأي برهامي أن الواقعة( مجرد خناقة) وتم إلصاقها بالسلفيين, وأضاف ونحن نتبرأ منها, فهي تمثل إهانة للإنسان, وهذا ما نرفضه ولا نظن أن أحدا من السلفيين ارتكب هذه الجريمة. وفي السياق ذاته أكد الدكتور جمال المراكبي رئيس مجلس علماء جمعية أنصار السنة المحمدية أن السلفيين يطبقون الأحكام الشرعية ويرجعون للكتاب والسنة وفهم سلف الأمة, وهذه الجريمة لا يقرها الإسلام, ونحن براء منها. وأضاف المراكبي في تصريحه للأهرام للأسف أصبحت الجرائم تلصق بالإسلاميين, وخصوصا السلفيين, وقال إن الجريمة السابقة تمثيل بالإنسان, ولا تدخل ضمن الحدود ولا حتي( التعزير), وهو ما يقدره القاضي وليس الأفراد. وطالب المراكبي بمحاكمة مرتكب الواقعة, والشاب الآخر في حال ثبوت الأوضاع المخلة عليه. وناشد وسائل الإعلام تحري الدقة وقال لا تزر وازرة وزر أخري, قد تكون جريمة تم ارتكابها عن جهل ودون وعي ومجرد مشاجرة قبلية فلماذا تلصق بالسلفيين؟. وأكد الشيخ محمود عدلي الشهير بالشيخ عبد الرحمن عضو الدعوة السلفية بقنا أن الجاني ليس سلفيا, وقال هو ملتح لكنه غير سلفي, وأشار إلي أن الجاني تربطه علاقات ببعض التيارات الإسلامية, وهو متعصب جدا, وحنفي زيادة عن اللزوم. وأضاف أن الجاني خرج من السجن منذ عامين تقريبا, وبالتالي اختلط بتيارات أخري داخل السجن قد تكون أدت إلي تشدده. وقال الشيخ عبد الرحمن إن الجاني سمع شائعة إدارة المنزل للعلاقات المشبوهة فطار دون تحقق ونفذ فعلته التي لا تمت للإسلام ولا السلفية بصلة.