انتقلت المعركة بين جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس والإدارة الأمريكية من ساحات القضاء إلي الفضاء الإلكتروني. وعوضا عن استخدام القوانين كانت أدوات المعركة المعلوماتية بين أسانج وإدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما هي مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك وجوجلفقد ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها أمس أن موقع ويكيليكس طالب موقع جوجل وموقع التواصل الاجتماعي الشهير فيس بوك بالكشف عن مضمون مذكرات استدعاء إدارة أوباما لمسئوليهما. وجاء طلب ويكيليكس ردا علي إصدار محكمة في ولاية فيرجينيا أمرا قضائيا أمس الأول لموقع تويتر لكي يسلمها تفاصيل حسابات سرا لمدونات صغيرة لخمس شخصيات ترتبط مع الفريق بما في ذلك جوليان أسانج, بالإضافة إلي بيانات برادلي ماننج محلل المعلومات المخابراتية في الجيش الأمريكي الذي يشتبه في كونه قد سلم الوثائق السرية الأمريكية لموقع ويكيليكس. وأوضحت الصحيفة البريطانية أمس أن ويكيليكس طالب موقعي جوجل وفيس بوك بالكشف عن محتويات أي مذكرات استدعاء امريكية قد وردت إليهما, إضافة إلي الكشف عن الوثائق التي طالبت فيها الإدارة الموقعين بالاطلاع علي تفاصيل بيانات حسابات أعضاء لويكيليكس في الموقعين سرا. يذكر أن مذكرة المحكمة الأمريكية تشمل تقديم تفاصيل عن حسابات ويكيليكس بما فيها الشخصية والمالية والتقنية. وعلي خط متواز مع المعركة الإلكترونية, استمر مارك ستيفنز محامي أسانج في شن حملة دعائية ضد الإدارة الأمريكية, حيث قال أمس إن الإدارة الديمقراطية تحاول استفزاز الناس بمثل هذه المذكرات القضائية. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي عن مارك قوله: إنه أمر مخيب ومحبط أن تتوقف وزارة العدل الأمريكية عن دورها القانوني لتلعب دور السياسي.