كشفت موقع ويكيليكس أمس أن الأممالمتحدة عرضت علي رئيس زيمبابوي روبرت موجابي التقاعد والتخلي عن السلطة مقابل صفقة . يتم بمقتضاها الانتقال للعيش في منفي آمن في دولة أخري وتقديم دعم مالي من الزعيم الليبي معمر القذافي وذلك طبقا لأحدث البرقيات الأمريكية التي قام الموقع بتسريبها وقدم هذا العرض للرئيس موجابي الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي آنان, ولكن موجابي رفض الصفقة بعد تشاور مع زوجته وذلك طبقا للمذكرة التي تم كتابتها في سبتمبر عام 2000 ونشرتها صحيفة الأوبزفر البريطانية. وفي كشف آخر, ذكرت صحيفة روسكي ريبورتور الروسية أن إحدي البرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي نشرها موقع ويكيليكس كشفت أن الرئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو تهكم علي روسيا خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأستوني أورماس بايت في أكتوبر2009. وقالت الصحيفة إن لوكاشينكو زعم أن موسكو قد تجبر مينسك علي الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا( عن جورجيا) مقابل أن تحصل علي غاز رخيص من روسيا, وأن روسيا افتعلت حربا في جورجيا. وفي غضون ذلك, قال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج إن حياته صارت معرضة للخطر بعد نشر موقعه خطابات سرية بين دبلوماسيين أمريكيين. وأمام مسكن احد أصدقائه في بريطانيا, قال اسانج إن حياته تتعرض لمخاطر شديدة وكذلك الحال بالنسبة للعاملين معه في موقعه.كان اسانج البالغ من العمر39 عاما قد اطلق سراحه بكفالة بسبب اتهامه بالتحرش جنسيا بفتاتين في السويد... وعندما اطلق سراحه طلب منه البقاء في ايلينجهام هول علي الحدود بين مقاطعتي نورفوك وسافوك في منزل صديقه مؤسس نادي صحافة لندن فرنت لاين فوهان سميث. وعلي اسانج ايضا الحضور الي قسم الشرطة يوميا للتأكد من استمرار وجوده في المكان نفسه. وقد تعهد أسانج باستمرار عمل موقع ويكيليكس بقوة وذلك علي الرغم من تلقي الموقع ضربات بشأن محاولات التضييق علي تمويله ونشر تفاصيل عن اتهامات أسانج بالتحرش الجنسي ضد فتاتين في السويد.وقد بدأ أسانج يومه الثالث تحت الإقامة الجبرية في منزل أحد أصدقائه في الوقت الذي يقاوم ترحيله إلي السويد وتعهد باستمرار عمل الموقع ونشر المزيد من الوثائق والبرقيات السرية الخاصة بالدبلوماسية الأمريكية. وقد أدان أسانج أمس الأول التحرك الذي قام به بنك أوف أمريكا أضخم البنوك الأمريكية لوقف التعاملات المالية لويكيليكس بعد أن قامت بذلك بالفعل كل من مؤسسات مالية عالمية مثل ماستركارد وباي بول وفيزا يورب وغيرها.وقد انتقد أسانج بشدة قرار البنك الأمريكي بقطع التمويل عن ويكيليكس, ووصفه بأنه قرار يعبر عن مكارثية الأعمال في الولاياتالمتحدة, وذلك في إشارة إلي مباديء السيناتور الأمريكي جوزيف مكارثي في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي ضد الأفكار الشيوعية. وقد برر بنك أوف أمريكا هذا القرار بوقف التعاملات المالية بأنه مبني علي اعتقاد وقناعة عقلانية بأن ويكيليكس متورط في أنشطة من بينها أشياء لا تتسق مع السياسات الداخلية المالية للبنك. من ناحية أخري, ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أمس أن القضاة أبطأوا عن عمد الإجراءات الخاصة بمحاكمات جرائم الحرب في اكثر القضايا المثيرة للجدل في العالم وهي محاكمة رئيس ليبيريا السابق تشارلز تيلور, حيث يعتقد مسئولون امريكيون أن ذلك تسبب في تأخير كبير في محاضر جلسات المحاكمة.