كتب أحمد طاهر: ألقت الاستقالة التي تقدم بها حسام البدري المدير الفني للفريق الأول بالنادي الأهلي وجهازه المعاون بظلالها القاتمة داخل جدران وجنبات القلعة الحمراء فالحديث لايهدأ عن مستقبل الفريق ووضعه بجدول المسابقة علي الرغم أن الفريق له مباراتان مؤجلتان باستطاعته أن يسترد قمة الدوري. في حالة الفوز بهما لكن الهزيمة الموجعة التي تلقاها الأهلي1/3 علي يد الاسماعيلي كانت بمثابة القنبلة الموقوتة التي فجرت العديد من المشاكل, وكشفت ما وراء الستار في ظل مطالبة جماهير الأهلي برحيل البدري ومطالبته بتقديم استقالته بعد تدهور أحوال الفريق ونتائجه في الفترة الأخيرة خاصة بعد خروجه من الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال افريقيا بالهزيمة صفر/1 أمام الترجي التونسي الذي كان في أسوأ حالاته. وبين هذه الأجواء الساخنة علت أصوات تنادي بعودة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الحالي لاتحاد جدة السعودي والسابق للنادي الأهلي. ولكن ما لايعرفه الكثيرون ممن يطالبون بعودة جوزيه لقيادة الأهلي مرة أخري أنه يعاني من مشكلات عديدة وصلت إلي التشكيك في قدراته المهنية من جانب ادارة نادي اتحاد جدة ودفعت الادارة إلي الانصياع وقبول الغرامة المالية التي وصلت إلي57 ألف ريال والعقوبة بالايقاف عن ادارة4 مباريات مع ناديه بالدوري السعودي والتي قررها الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخرا ناهيك عن أهتزاز مستوي النادي السعودي, وهو أحد الأندية التي تنافس علي قمة الدوري السعودي مع النصر والهلال بعد3 هزائم و6 تعادلات حتي الآن خلال مباريات الدوري, لكن أداءجوزيه لم يقف عند هذا الحد بل ان نتائجه مع منتخب أنجولا دفعت الاتحاد الانجولي إلي انهاء التعاقد معه بعد الخروج المهين لانجولا أمام المنتخب الغاني في دور الثمانية لبطولة كأس الامم الافريقية العام الحالي رغم أن البطولة كانت تقام علي أرض منتخب أنجولا ووسط جماهيره التي أصيبت بخيبة أمل كبيرة بعد خروج منتخبها صفر اليدين من البطولة مبكرارغم امتلاكه العديد من العناصر الجيدة في صفوف المنتخب الانجولي أمثال جيلبرتو وفلافيو اللذين كان يعتمد عليهما جوزيه بصفة أساسية في نجاحاته مع النادي الأهلي لدرجة أن أداء الفريق تأثر بشكل كبير بعد رحيلهما عن القلعة الحمراء. مما يدفع بالعديد من الاسئلة وعلامات الاستفهام حول امكانية عودة جوزيه مرة أخري لقيادة القلعة الحمراء خلال الفترة المقبلة, وهل تسعي ادارة الأهلي حقا في الحصول علي خدمات جوزيه رغم عدم انهاء تعاقده مع نادي اتحاد جدة السعودي. أسئلة كثيرة ستكشف عنها الأيام القليلة المقبلة.. ولكن السؤال الأهم هو هل يقبل الخواجه جوزيه نفسه تولي قيادة الفريق الأحمر حتي لو طالبته ادارة الأهلي بالعودة مرة أخري؟ ولماذا يتحمل المدرب الوطني دائما ويكون كبش فداء لاخطاء أقدام اللاعبين وضياع الفرص السهلة أمام مرمي الفريق المنافس واتهام المدرب دائما بالفشل بسبب خسارة مباراة من الممكن تعويضها بينما لايجرؤ أحد علي توجيه اللوم أو محاسبة اللاعبين والادارة أصحاب الجزء الأكبر من الفشل الحالي.