استعدادات مكثفة جرت في ميناء نويبع لبدء أولي رحلات الحج البري السياحي بعد غد انطلاقا إلي العقبة ثم الأراضي السعودية. الاستعدادات تشمل فحص العبارات التي ستحمل الحجاج.للتأكد من توافر عناصر الأمان والسلامة بها, وتجهيز الصالات للسفر مع وضع القواعد التي تضمن إنهاء إجراءات سفر الحجاج في يسر دون زحام والتحميل للعبارات سواء للأفراد أو الباصات التي تحملهم. وكذلك تتضمن التيسيرات توفير الخدمات والرعاية بقرية الحجاج التي تستقبل الحجاج قبل السفر وسرعة إنهاء الإجراءت الخاصة بالحجيج عند العودة والمتعلقة بالجمارك. وتقرر إنهاء إجراءات العودة علي ظهر العبارات في رحلة العودة لمنع أي تكدس أو زحام. نقلة في نويبع العميد العربي الحسيني رئيس مدينة نويبع يؤكد أن كافة الخدمات والتيسيرات سيجدها الحاج عند وصوله إلي مدينة نويبع وأن الظواهر السابقة التي كانت مصدر شكوي للركاب والمتعلقة بالتكدس أو الازدحام قد انتهت تماما, مشيرا إلي أن خطة التطوير التي يشهدها ميناء نويبع حاليا والتي تتكلف150 مليون جنيه وينتظر أن تكتمل في أواخر العام القادم ستعطي نقلة نوعية كبيرة للميناء بما تشمله من إنشاء صالات جديدة وساحات للشاحنات. وأكد أن وسائل الانتقال التي تحمل الركاب إلي الميناء من المحافظات المختلفة والتي تتولي إعادتهم لمحافظاتهم عند العودة من الحج سيتم إخضاعها للاشراف والمراقبة لمنع أي استغلال للحجيج. اللواء عثمان مصطفي مدير ميناء نويبع قال إنه يتوقع أن يكون موسم الحج هذا العام ناجحا مثلما حدث في موسم العمرة نظرا للتنسيق الذي يجري بين كافة الجهات المعنية والتوكيل الذي يقوم بدوره في الحجز للركاب, ونراعي أن يكون تحميل العبارات للركاب في نطاق الحمولة المسموحة, وفي حالات الزيادة نطلب تسيير رحلات إضافية, حيث يتم منع تحميل أي زيادة فوق الحمولة. والمعروف أن العبارة تقوم بالرحلة من نويبع إلي العقبة خلال ثلاث ساعات, والقارب السريع يستغرق ساعة ونصف الساعة. ويشير إلي أنه في الموسم السابق لم يكن هناك حجاج خارج الميناء, وهذا ما سيتم خلال الموسم الذي سيبدأ من أول نوفمبر القادم, منوها إلي أن هناك اجتماعا تنسيقيا تم بين الجهات المعنية والتوكيل لتنظيم العمل, بحيث يتم تسهيل سفر الحجاج حيث يأتون ويدخلون قرية الحجاج وفقا لجداول الحجز المسبق التي تتوافر بها كل الخدمات الضرورية, ثم يدخل الحاج للميناء, ويتم إنهاء الاجراءات بسرعة والصعود للعبارة. جداول صيانة من جانبه يؤكد حسين الصعوب مدير عام شركة الجسر العربي( المملوكة لمصر والأردن والعراق) أن الشركة قامت بتجهيز أسطولها البحري لنقل حجاج البر المصريين أولا بأول وفقا لجداول الحجز المسبق بشكل مريح للركاب, وبمراعاة أقصي درجات السلامة والأمان سواء في رحلتي السفر أو العودة. ويتم تنفيذ تعليمات مشددة يضيف بأن يكون الحاج علي علم كامل برحلة الحج بشكل مسبق, وبحيث لا يفاجأ بأي تغيير في السفر أو الإقامة. وهناك تنسيق كامل مع الشركات المنظمة للحج والجسر العربي لاراحة الحجاج. ويشير الصعوب إلي أن سعر الرحلة للحجاج تم تثبيته مثل العام السابق دون أي زيادة للتخفيف عن الحجاج برغم ارتفاع تكاليف الصيانة والوقود والخدمات حرصا من الشركة علي تقديم أفضل خدمة بأقل تكلفة لأبناء الدول المالكة. ويقول إن الشركة تنفذ جداول صيانة للعبارات شهريا, بحيث تتوقف عبارة عن العمل لمدة ثلاثة أيام لإجراء الصيانة الدورية لها, مؤكدا أن سفن الجسر العربي التي ستحمل الحجاج ذات كفاءة عالية, وتتوافر لها كل عناصر الأمان والسلامة. أولوية.. وأسبقية من ناحيته يقول فؤاد الملا رئيس مجلس ادارة شركة القناة للتوكيلات الملاحية التي تتولي عمليات الحجز والتسفير إنه سيراعي في سفر الحجاج أن تكون هناك أولوية دور للمسافرين حسب أسبقية الوصول لمنع أي مشاكل أو تزاحم. ويوضح أنه تم الأخذ بنظام الحجز المركزي المسبق حسب طاقة النقل, وأنه ستكون أول رحلة سفر لحجاج البر السياحي يوم الاثنين القادم لسبع أتوبيسات حج بعدد282 حاجا, والرحلة الثانية يوم الثلاثاء2 نوفمبر لأتوبيسين يحملان52 راكبا, أما يوم الأربعاء القادم فتشمل الرحلة3 باصات بحمولة140 حاجا وفي الجمعة5 نوفمبر سيكون هناك29 أتوبيس تحمل1138 راكبا, أما في يوم السبت6 نوفمبر فسيغادر ميناء نويبع75 باصا تحمل2400 حاج وبذلك يكون الإجمالي في الستة أيام الأولي للسفر136 باصا وبحمولة5482 حاجا بالاضافة إلي109 باصات. ويتابع مناسك في الايام الثلاثة التالية أنه يتوقع أن يسافر للحج البري هذا الموسم7 آلاف حاج, وأنه ستبدأ أول رحلة لعودة الحجيج يوم24 نوفمبر من ميناء العقبة, وكل مسافر لديه حجز مسبق بالسفر والعودة. ويواصل الشركة مستعدة لتنظيم رحلات أخري للحاجزين وسيتم تنظيم رحلات مكوكية إذا تطلب الأمر ذلك, وبحيث يسافر الحاج الواصل إلي ميناء نويبع في نفس اليوم لمنع أي تكدس, كما تم إخطار سلطات ميناء نويبع بذلك والتنسيق معها لإنهاء اجراءات عودة الحجاج علي ظهر العبارة. في قرية الحجاج رمضان محمد رمضان مدير قرية الحجاج بنويبع يقول إن القرية تم تجهيزها وعمل صيانة لدورات المياه بها وتوفير كافة الخدمات والمظلات داخلها وهي تسع4000 حاج, وقد توقف تماما البيات في القرية منذ ثلاث سنوات الذي كان يحدث بسبب التكدس, وذلك بعد أن تم تنفيذ نظام الحجز المركزي للسفر. ويشير إلي أن كل حاج يحمل تذكرة سفر من حقه أن يسافر في نفس التوقيت المحدد سواء في ميناء نويبع أو العقبة, مؤكدا أنه تم توفير كافة التسهيلات للحجاج سواء في الذهاب أو العودة. وحول ما إذا كان السفر للحج سيؤدي إلي التأثير علي حركة سفر الشاحنات من نويبع يقول إن الشاحنة التي تصل للميناء تسافر في نفس اليوم, فالشاحنات لها عبارة خاصة. ويشير إلي أن العبارات جاهزة تماما لنقل الحجاج, وأنها تضم العبارة شهر زاد, وتسع1340 راكبا والعبارة بيلا وتسع1279 راكبا, والقارب السريع البرنسيسة حمولة650 راكبا والقارب كوين نفرتيتي بحمولة550 راكبا.