كشفت أعمال الحفائر الآثرية فى الأرض الفضاء المواجهة للمسرح الرومانى بشارع سليمان يسرى بقلب الحى الملكى القديم بمدينة الإسكندرية عن العثور على بقايا مخلفات لمصانع زجاج من العصر الرومانى. تضم أثنين من أفران تصنيع الزجاج وإحتمال العثور علي فرن من الفخار وهو نوع نادر من أفران الزجاج بالإضافة لطبقات آثرية علي عمق أربعة أمتار من سطح الأرض ترجع للعصر البيزنطي وبقايا جدران من العصر الرومان, مما يشير الي أن هذه المنطقة كانت منطقة صناعية مكملة لمنطقة السوق أو الاجورا المحيطة بالمعبد الذي تم العثور عليه منذ عدة أشهر في منطقة ملاصقة. وصرح الدكتور محمد عبد المقصود مدير عام آثار وجه بحري بأنه من المتوقع أن تسفر الحفائر عن المزيد من الإكتشافات التي قد تعيد التاريخ للحي الملكي بالمدينة عندما يصل الحفر الي9 أمتار من سطح الأرض خاصة أن هذا الموقع يقع في الإمتداد الطبيعي للمسرح الروماني المكتشف في ستينيات القرن الماضي. ويقول الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي إن هذه الأرض تبعد70 مترا من الغرب من معبد الوباستيون الذي تم إكتشافه منذ ما يقرب من عام ويبلغ طوله ستين مترا بعرض خمسة عشر مترا وتمتد بقاياه أسفل شارع إسماعيل فهمي وقد عثر فيه علي عدد كبير من التماثيل تمثل الآلهة باستت إلهة المرح والسرور والتي كانت تمثل القطة والتي تؤكد أن المعبد شيد من أجلها في العصر البطلمي.