كأفلام السينما التى كثيراً ما تكتفى بعرض المشكلة دون تقديم حل لها، عرض وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس المشكلات التى يعاني منها الجيش الأمريكى. وذلك في خطاب ألقاه أمس في جامعة ديوك بولاية نورث كارولينا محذرا من تأثيرات الوضع الحالي الذي لا يبشر بالخير للعسكريين الامريكيين علي المؤسسة العسكرية الامريكية في المستقبل.ففي خطاب تسوده نظرة تشاؤمية حذر جيتس من التراجع الشديد في اعداد الامريكيين الذين يتطوعون في الجيش قائلا: ان الامريكيين لم يعودوا يهتمون بالحروب التي تخوضها بلادهم و ان تلك الحروب اصبحت بالنسبة لهم مجرد سلسلة من الاخبار غير السارية و التي لا تمسهم شخصيا بل هي من اختصاص اشخاص آخرين غيرهم. و قال جيتس امام أكثر من ألف و200 طالب بمرور كل عقد يقل أكثر فأكثر عدد الامريكيين الذين يعرفون شخصا ما له تجربة عسكرية في عائلتهم او في محيطهم الاجتماعي. و أشار إلي أنه علي الرغم من ان قوة الجيش الأمريكي التي شاركت في حربي العراق و افغانستان خلال أطول فترة تقضيها الولاياتالمتحدة في حالة حرب يبلغ قوامها2.4 مليون من الافراد العاملين والاحتياطي الا ان ذلك العدد يمثل أقل من1% من تعداد الشعب الامريكي, و هي أقل نسبة علي الاطلاق من أي وقت مضي. الامر الذي يؤكد ان الحرب مغيبة بصورة كبيرة عن أذهان الغالبية و يزيد الفجوة بين الجيش و باقي المجتمع.