رفض الجهاز الفني للأهلي منح لاعبيه مكافأة الفوز علي وادي دجلة في اللقاء الذي جري أمس الأول والتي حسمها الفريق لمصلحته بهدف لحسام غالي. وبرر الجهاز الفني قرار حرمان اللاعبين من مكافأة الفوز بعد الأداء السييء الذي قدمه الفريق أمام الصاعد وادي دجلة مؤجلا المكافأت إلي ما بعد مباراة الإنتاج الحربي الاثنين المقبل. وابدي حسام البدري حزنه الشديد للحالة التي ظهر عليها لاعبوه أثناء المباراة مشيرا إلي ان لاعبيه كانوا غير موجودين أمام وادي دجلة لكونهم مشغولين باشياء أخري وأضاف انه حذر لاعبيه من مغبة الانشغال بلقاء الترجي التونسي. وأوضح البدري أن لاعبيه يلعبون بدون رغبة بعدما فقدوا شهيتهم في امتاع جماهيرهم وأنفسهم متسائلا: إنني لا أجد تفسيرا لهذه الحالة التي أتمني أن يتخلص منها اللاعبون قبل مباراة الانتاج الحربي. واعترف البدري بوجود أزمة في مركز الظهير الأيسر بعد إصابة سيد معوض المفاجئة أثناء التسخين لمباراة وادي دجلة بشد في السمانة وهو ما يتطلب الراحة التامة حتي يكون حاضرا أمام الترجي التونسي وبذلك تأكد غيابه عن لقاء الإنتاج الحربي, وأضاف أن هناك أكثر من بديل يستطيع القيام بدور معوض من بين أحمد السيد وشريف عبدالفضيل وربما يظهر عفرتو في الصورة لاجادته اللعب في الناحية اليسري وذلك نظرا لوجود أيمن أشرف مع المنتخب في السنغال. ورفض المدير الفني الاتهام بأن اللاعبين يلعبون تحت وطأة الحمل التدريبي وأضاف أن أغلب من كانوا في المباراة حصلوا علي راحة لا تقل عن72 ساعة فكيف يعانون من الثقل التدريبي ونعي البدري سوء الحظ الذي مازال يلازم الفريق حتي الآن من جراء اهدار الفرص السهلة أمام مرمي المنافسين والتي كانت كفيلة بحسم المباراة وإعطاء الجهاز الفني الفرصة لاراحة بعض اللاعبين ناهيك عن الدافع المعنوي. وأشار علاء ميهوب المدرب العام إلي ان الفريق لعب شوطا سيئا إلا أن الأداء تحسن نوعا ما وحمل ميهوب مباراة الترجي مسئولية الأداء المتواضع أمام وادي دجلة بعدما غاب التعاون بين اللاعبين وسيطرت الفردية, وهو الأمر الذي لفت نظر اللاعبين في الشوط الثاني بعدما تكلم مع اللاعبين بين الشوطين وهو ما أدي إلي تحسين الأداء نوعا ما. وقال ميهوب ان الفريق أضاف3 نقاط مهمة إلي رصيده في جدول البطولة بالرغم من تواضع المستوي. ووعد ميهوب بتصحيح الأخطاء أمام الإنتاج الحربي والذي سنسعي إلي تحقيق فوز معنوي والوصول إلي النقطة.11 وأثني ميهوب علي التغييرات التي اجراها البدري خاصة الدفع بشبانة الوافد من المحلة والذي حل بدلا من بركات وظهر بمستوي جيد وتحرك كثيرا ولم يرهب الموقف بالرغم من كونها المشاركة الأولي له مع الفريق بصورة رسمية. وأضاف أن باقي التغييرات بنزول شهاب وشكري كان بهدف زيادة امتلاك وسط الملعب ومحاصرة الفريق المنافس هجوميا وتضييق الخناق علي دفاعات المنافس لاضافة المزيد من الأهداف ولكن غياب التوفيق حال دون ذلك. وعلي صعيد آخر شهدت مدرجات الأهلي انقساما بين الجماهير حول الفريق في جميع مدرجات الملعب بصورة لافتة للنظر. ونشبت العديد من المشادات الجانبية بين جماهير النادي في الدرجة الأولي والمقصورة الأمامية والدرجة الثالثة والثانية التي باتت تسيطر عليها قلة من الجماهير التي تري في نفسها ورأيها الصواب.. ودائما ما كانوا يشيدون بجماهير الأهلي أنها الوحيدة التي تساند الفريق في الأوقات الصعبة ولكن علي ما يبدو أن هذه الميزة في طريقها إلي الاندثار من مدرجات الأهلي التي طالما يتغني الاعلام بسلوك جماهيره ولكن أن يصل الأمر إلي رفع لافتات من شأنها احراج الجهاز الفني ووضعه أمام لاعبيه في هذا الوقت, متناسين أن الفريق مقبل علي مباراة في غاية الأهمية أمام بطل تونس في المربع الذهبي بعدها يكون الكلام.