كتب : هبة حسن: تراوح كلية الإعلام جامعة القاهرة مكانها بين هدف التطوير المستمر لها, والمنافسة الشرسة التي تخوضها مع أقسام الإعلام وكلياته المنشأة حديثا, لاسيما في الجامعات الخاصة. مما يضاعف من العبء علي كاهلها في ضرورة تخريج طالب أو طالبة علي كفاءة لمسايرة العصر ومعايشة الواقع ومسابقة الحاضر انطلاقا للمستقبل. في بداية كل عام دراسي يفاجأ الطلاب والأهالي بمناهج جديدة ومكثفة وفي بعض الاحيان تصبح المناهج مجرد عدد كبير من الكتب الدراسية والملازم التي بلا فائدة أو جدوي, ولا حتي منفعة تعود علي الطلاب بل إن هناك الكثيرين ممن يطالبون بإلغاء بعض الكليات مثل كلية الإعلام التي تخرج كل عام أعدادا وفيرة, لكنهم جميعا مظاليم بحكم قلة المعروض عليهم من فرص العمل. عن هذا الواقع تدافع الدكتورة ليلي عبدالمجيد عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة, مؤكدة أنه يجب بشكل عام علي خريجي الجامعات في جميع التخصصات أن يكونوا كفاءات حتي يستطيعوا المنافسة في السوق العالمية وليس داخليا فقط, وبالاخص في مجال كلية الإعلام من مهارات عالية حتي يصبح الطالب قادرا ومدربا عمليا علي مسايرة العصر وسوق العمل, لهذا نحاول تطوير هذا المجال, كما أننا لنا رؤية في خصائص ومواصفات خريجي العمل. أهداف طموح تضيف الدكتورة ليلي: أيضا قمنا بعمل دراسة للخريجين في أي تخصص ومجال ونقاط الضعف الموجودة, ويوجد توجيهات عامة بالعناية الخاصة باللغات سواء اللغة الأم أو اللغات الاجنبية لكن الأهم هو التدريب العملي سواء داخل أو خارج الكلية لتقييم المهارات الطلابية وقدراتهم, وهذا التطوير يشمل استحداث برامج جديدة مثل الصحافة الالكترونية مع المجلس الأعلي للصحافة, أي أن جميع المدرجات التي تتم بها المحاضرات العملية مجهزة ب داتاشو وأجهزة كمبيوتر, وايضا المحاضرون يعملون بطريقة التفاعل مع الطلبة ويمكن الدخول علي شبكة المعلومات( الإنترنت), وفي العام المقبل هناك تخرج دفعة في كلية الإعلام شعبة اللغة الانجليزية ضمن أهداف كلية الإعلام في ظل خطة طموح في التطوير من خلال تنفيذ أنشطة أكثر موضوعية لاختيار الطلاب المقبولين بالكلية, وتطوير نظم وبرامج الدراسة لمواجهة متطلبات المعايير المرجعية لقطاع الدراسات الإعلامية, وكذلك تطوير نظم وبرامج الدراسة للتوافق مع متطلبات الاعتماد المحلي من الهيئة القومية للاعتماد وضمان الجودة وأخيرا الحصول علي الاعتماد. من جهتها تؤكد الدكتورة مني الحديدي الاستاذة بكلية الإعلام أنه لابد من تطوير جميع المناهج في كل تخصصات الجامعات, لأن مناهج أي تخصص يجب تطويرها بشكل دائم حتي تساير التغيرات السريعة كما يظهر الجديد في هذا المجال والمتغيرات الدائمة, لذلك يجب تحقيق التكامل بين الجانب العملي والنظري, كما نلجأ إلي الدراسات المتخصصة والدمج بين الاثنين والمطالبة بتشجيع فتح باب القيد للالتحاق بالدراسات العليا في مجال الإعلام, وهذا هو المتبع في الكثير من دول الاتحاد الأوروبي.