بعد5 أسابيع من التدمير المتواصل, انحسرت أمس مياه الفيضانات من وسط وشمال باكستان لتكشف عن حجم أسوأ كارثة إنسانية في تاريخ البلاد. لكن السلطات حذرت من أن الخطر مازال قائما في الأماكن التي لم تصمد فيها السدود خاصة في إقليم السند الجنوبي. وذكرت مصادر مطلعة أن مياه الفيضانات تتجه نحو بحر العرب بعد أن غمرت خمس مساحة البلاد تقريبا وابتلعت أمس الأول بلدتين جديدتين في إقليم السند لتضاف هذه المنطقة إلي العديد من القري في الإقليم التي اختفت تحت الوحل. وأعلنت الأممالمتحدة أن الكارثة شردت5 ملايين شخص من بين20 مليون متضررين من هذه الكارثة, كما أن هناك صعوبات شديدة لتوصيل المساعدات ل8 ملايين آخرين. وأضافت أن ملايين الأطفال الذين نجوا من الموت نتيجة الفيضانات يواجهون حاليا أمراضا مميتة تسببها مياه الشرب الملوثة. وأشار إلي أن الفيضانات دمرت أكثر من مليون منزل أي بزيادة5 مرات عن تلك التي تدمرت إثر زلزال هاييتي في بداية العام الحالي. في الوقت نفسه, عرضت الهند أمس تقديم مساعدات مالية إضافية ب20 مليون دولار لباكستان في محاولة جديدة لإبداء حسن النوايا. وذكر وزير الخارجية الهندي إس إم كريشنا أن الهند عرضت أمس الأول5 ملايين دولار وستقدم مساعدات جديدة ب20 مليون ليصبح إجمالي المساعدات25 مليون دولار وذلك بعد تقييم أضرار المأساة التي تعيشها باكستان وأبناء شعبها.